أكد بطريرك الموارنة في لبنان الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، أهمية عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، حتى يتسنى لهم إعادة بناء بلادهم وتعزيز حضارتهم فيها، معربا في نفس الوقت عن رفضه القاطع أي محاولات لتوطين اللاجئين الفلسطينيين أو النازحين السوريين داخل لبنان.

وقال البطريرك الماروني- في كلمة اليوم خلال قداس الأحد- إنه لا يمكن القبول بالتوطين والتجنيس المقنعين بـ "المساعدات المالية الدولية"، داعيا السياسيين اللبنانيين إلى توحيد الرؤية والكلمة في القضايا المصيرية الداخلية والإقليمية، والحفاظ على الثقافة الوطنية التي تميز لبنان.

وأضاف: "إذا كانت نية المساعدة المالية سليمة، فلتكن بالنسبة إلى الفلسطينيين مساعدة لإنشاء دولتهم وعودة اللاجئين، وبالنسبة إلى السوريين مساعدة لعودتهم إلى أرضهم ولإعادة بناء بيوتهم وكيانهم ومؤسساتهم".

ودعا بطريرك الموارنة، السياسيين اللبنانيين إلى بذل الجهد والعمل على نشر قيم "العدالة الاجتماعية" والنمو الاقتصادي والإنمائي، وتوفير المعيشة الكريمة للمواطنين عبر تأمين حقوقهم الأساسية والاستقرار السياسي والأمني، واحترام القانون وتطبيقه على الجميع، وفتح المجال لمشاركة من يتمتعون بالقدرة والكفاءة في إدارة شئون البلاد، وتعزيز العيش المشترك على قاعدتي التنوع والمساواة.