قال وزير الدفاع اليوناني إيفانجيلوس أبوستولاكيس، اليوم الإثنين، إن رد الفعل المحسوب من قِبل أثينا على تصاعد العدوان من جارتها تركيا لا ينبغي أن يساء فهمه على أنه ضعف، مؤكدا أن بلاده تؤيد التسوية السلمية لجميع النزاعات بين الدول، ولكنها أيضا "ملتزمة التزاما راسخا بالدفاع عن مواقفها الوطنية بالشكل المحدد في القانون والمعاهدات الدولية".
وأشار أبوستولاكيس - في كلمته بمؤتمر في معهد العلاقات الدولية بأثينا نقلتها صحيفة "كاثمريني" اليونانية - إلى التحديات المتمثلة في الحفاظ على دور اليونان كقوة لتثبيت الاستقرار في منطقة مضطربة بشكل متزايد.
وأضاف أنه يتعين على أثينا وأنقرة إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة والاستمرار في اتخاذ تدابير لبناء الثقة من أجل تخفيف حدة التوترات، محذرا من أن السماح بارتفاع حدة التوتر "ينطوي على خطر وقوع حوادث وينطوي على احتمال حدوث المزيد من التصعيد".
وأشاد أبوستولاكيس برد فعل الاتحاد الأوروبي الصارم على الجهود التركية لاستكشاف احتياطيات الغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، مشيدًا بتهديد بروكسل الشهر الماضي بفرض عقوبات باعتبارها المرة الأولى التي يرسل فيها رسالة واضحة تأييدا لموقف قبرص.
كما أعرب وزير الدفاع اليوناني عن دعمه لتعزيز العلاقات بين أثينا وواشنطن، قائلاً إن العلاقة الدفاعية بين اليونان والولايات المتحدة في أفضل مستوى على الإطلاق.
وتطرق أبوستولاكيس إلى الجهود المبذولة لتحديث القوات المسلحة اليونانية، لافتًا إلى تسلم العديد من المروحيات الأمريكية مؤخرا، وخطط لتحديث أسطول البلاد من بطائرات من طراز (إف-16) وطائرات ميراج المقاتلة، وكذلك تعزيز القوات البحرية بفرقاطات جديدة وتحسين نظام المراقبة الجوية.