أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء ، أن نحو 300 ألف نازح سوري عادوا من لبنان إلى أرض وطنهم، مؤكدا تمسك بلاده بعودة النازحين دون انتظار الحل السياسي في سوريا.

ولدى استقباله، في قصر بعبدا، وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، شدد عون على أن القسم الأكبر من سوريا بات مستقرا وأن التوتر محصور في منطقة لا تشكل سوى 10% من أراضيها، بحسب قوله.

وأشار إلى أن عمليات إعادة النازحين السوريين الراغبين في العودة من لبنان إلى سوريا مستمرة، مضيفا أن السلطات اللبنانية لم تبلغ بتعرضهم لأي تضييق أو ضغوط بعد عودتهم.

وشدد عون، في هذا الصدد، على قدرة لبنان على التفاوض مباشرة مع السلطات السورية لاستمرار انسياب عودة النازحين، مستغربا إصرار المجتمع الدولي على عدم المساهمة في هذه العملية، وعدم تجاوب الأمم المتحدة مع طلب لبنان تقديم مساعدات عينية للنازحين العائدين إلى بلادهم، وذلك بهدف تشجيعهم على العودة.

ولفتت القيادة اللبنانية مرارا إلى حدة مشكلة بقاء النازحين السوريين على أراضي البلاد، مشيرة إلى أن وجود مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين ونصف مليون نسمة، يمثل عبئا كبيرا على البلاد.