رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بيان 3 يوليو.. يوم أن استجابت القوات المسلحة لمطالب الشعب.. وسياسيون: مساندة الجيش لـ«30 يونيو» أنقذت الوطن من الاقتتال الداخلي والسقوط وأعادت الاستقرار

2-7-2019 | 18:21


6 أعوام مرت على ثورة الشعب المصري ضد حكم الجماعة الإرهابية، وهي الثورة التي ساندتها القوات المسلحة فجاء بيان 3 يوليو ليلبي مطالب الشعب، فيما أكد خبراء سياسيون أن تحرك القوات المسلحة في الثورة أنقذ الوطن من الاقتتال الداخلي وحفظ الدولة من السقوط وأعاد الاستقرار.

وأكد سياسيون أن 30 يونيو حققت الأمن والاستقرار وحماية الشعب من الانقسامات فضلا طفرة في المشروعات التنموية العملاقة ما كانت لتتحقق لولا تلك الثورة ومساندة القوات المسلحة لها.

 

منع الاقتتال الداخلي

ففي البداية، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن ثورة 30 يونيو ومساندة القوات المسلحة لها وصدور بيان 3 يوليو أنقذت الوطن من التداعيات السلبية لحكم الإخوان والذي كان سيؤدي لحروب داخلية، مضيفا إن الثورة أدت لتغيرات سياسية على مختلف المستويات السياسية والأمنية واستقرار الدولة وعلاقاتها الخارجية.

 

وأوضح بدر الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الانقسامات التي كانت سائدة قبل ثورة 30 يونيو كانت ستؤدي لصدامات بين الشعب المصري بسبب أن نظام الإخوان كان يحكم لصالح فئة واحدة دون باقي الشعب، ما أكد أن الأوضاع إذا استمرت على ما هي عليه فالعواقب ستكون وخيمة وستؤدي لاقتتال داخلي.

 

وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو تبعها فترة انتقالية ثم الاستحقاقات الدستورية وشهدت الدولة تطورات إيجابية أهمها حماية الشعب ومنع الاقتتال بين أبنائه ما أدى لحفظ الاستقرار والدولة ومؤسساتها والاستقرار السياسي والأمن، مضيفا إن السياسة الخارجية المصرية شهدت تغيرات بعد أن كانت تتمحور في بعض الدول المرتبطة بنظام الجماعة الإرهابية.

 

وأضاف إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتبع سياسة خارجية منفتحة ومحاور متعددة فتوجه للشرق وهي القارة الآسيوية، والجنوب بتعميق العلاقات مع أفريقيا، وكذلك المنطقة العربية، والغرب حيث الولايات المتحدة وأوروبا، موضحا أننا شهدنا دبلوماسية القمة التي عقدها الرئيس مع نظرائه من قادة العالم عبر الزيارات المتبادلة والجولات المتعددة التي أجراها الرئيس والتي تترتب عليها آثار إيجابية وتحقيق التوازن.

 

وأكد أن 30 يونيو حققت الأمن والاستقرار وحماية الشعب من الانقسامات فضلا عن تطورات إيجابية داخلية عبر طفرة في المشروعات التنموية العملاقة والتي مازال يجري تنفيذها حتى الآن.

 

 

حفظ الدولة من السقوط

ومن جانبه، قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، إن ثورة 30 يونيو جاءت لتنهي عاما أسودا حكم فيه جماعة الإخوان مصر، مضيفا أن بيان 3 يوليو 2013 هو انعكاس للدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية والتي لولا مساندتها لتحرك الشعب وخروج الشعب في هذا اليوم لكان الموقف في مصر صعبا للغاية.

 

وأوضح الزنط، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن كل الإنجازات الإيجابية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية منذ وقوع الثورة أدت لنقلة حضارية لمصر على كل المستويات سواء اقتصاديا أو سياسيا أو أمنيا، وكذلك ترتيب العلاقات الخارجية المصرية، مضيفا أن مصر حققت نجاحات على كافة الأصعدة.

 

وأضاف إن ثورة 30 يونيو وبيان القوات المسلحة في 3 يوليو أنقذ مصر من مصير الدول المجاورة التي تعاني من صراعات وحالة عدم استقرار وانهيار للدولة، موضحا أن القوات المسلحة كان لها الفضل في أن تعيد الدولة لحالة الاستقرار بعد أن كادت أن تسقط.

 

وأشار إلى أن القوات المسلحة في 3 يوليو في البيان الذي ألقاه وزير الدفاع آنذاك الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب الشعب بالخروج ومساندة الدولة، واستجاب الشعب وخرج في اليوم ذاته وكان خروجه نقطة فارقة في دعم القوات المسلحة في حركتها للحفاظ على مقدرات الدولة.

 

حماية الهوية المصرية

فيما قال حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن ثورة 30 يونيو وبعدها بيان القوات المسلحة في 3 يوليو الذي لبى طلبات الشعب المصري وأنهى حكم الإخوان والذي كان نظاما فاشلا وكان لابد من انتهائه، وإلا كان سيأخذ البلاد إلى منحنى خطير، مضيفا أن الثورة كانت واجبة للحفاظ على الهوية المصرية.

 

وأوضح عمر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر بعد 6 سنوات من تلك الثورة ومساندة القوات المسلحة لها أصبحت دولة قوية برغم التحديات، مضيفا أنه منذ يناير 2011 درك الجميع أن الاقتصاد المصري سيتراجع للخلف وأنه لن يتحمل التقلبات السياسية العنيفة وهو ما عاشته مصر منذ 2011 حتى إنهاء حكم الإخوان في 2013.

 

وأشار إلى مصر تواجه تحديات لكنها نجحت في النجاة من البديل الأخطر وهو سقوط الدولة، موضحا أن الحفاظ على الدولة المصرية وهويتها الوطنية هو إنجاز كبير نجح الشعب المصري في تحقيقه بثورة 30 يونيو.