رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الدفاع اللبناني: الجيش قادر على فرض الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد

3-7-2019 | 18:00


 أكد وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، أن القوات المسلحة لديها القدرة الكاملة على فرض الأمن في جميع أرجاء لبنان، ومن بينها منطقة الجبل، مشددا على أنه لن يسمح مطلقا بالمساس بالأمن والاستقرار في البلاد.


وقال وزير الدفاع - في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بحضور رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، ووزير شئون النازحين صالح الغريب - إن أحداث العنف والاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة الجبل يوم الأحد الماضي تشكل "كمينا مسلحا" تعرض له الوزير الغريب، وأن الوقائع المتمثلة في قطع الطرق وإشعال النيران في الإطارات بالشوارع، تقطع بصحة تلك الرواية.


وأشار إلى أنه لمس من النائب أرسلان والوزير الغريب، رغبة في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي، خاصة في منطقة الجبل، مؤكدا أن ملف تلك الأحداث أصبح في عهدة الأجهزة الأمنية والقضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.


من جانبه، شدد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلان أرسلان، على أنه يعتبر أن استهداف هيبة المؤسسة العسكرية هو استهداف لهيبة لبنان بأكمله.


واعتبر أرسلان أن أحداث العنف التي وقعت بمنطقة الجبل هي "كمين محكم لاغتيال وزير شئون النازحين صالح الغريب"، مؤكدا أن هذا الأمر لن يخضع لتفاوض سياسي، وأنه زود وزير الدفاع بمعلومات وتفاصيل حول تلك الأحداث مدعومة بمقاطع مصورة.


وقال: "نحن مع المؤسسة العسكرية أن تقوم بدورها وكذلك أن يقوم القضاء يقوم بدوره، وأن يحترم السياسيون قرارات المجلس الأعلى للدفاع، لأنه لا يجوز من قريب أو من بعيد أن يتم استغلال ما حدث لأهداف سياسية بعينها".

وشهدت منطقة الجبل يوم الأحد الماضي أحداث عنف واشتباكات مسلحة، حيث قطع عدد من أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي الطرق بمدن وقرى المنطقة، تعبيرا عن الاحتجاج على زيارة لوزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. كما تعرض موكب وزير شئون النازحين صالح الغريب وحليف لباسيل، لإطلاق النيران عقب مشاركة الغريب في جانب من جولة الوزير باسيل.


وكان المحتجون على زيارة باسيل إلى الجبل، قد قطعوا الطرق بهدف منع باسيل من استكمال جولته، بعدما اعتبروا أن بعض التصريحات التي أدلى بها تستهدف الوقيعة وتشعل الفتنة الطائفية بين الدروز والمسيحيين من سكان المنطقة.


كما قُتل عنصران أمنيان من المرافقين لوزير شئون النازحين صالح الغريب، المنتمي للحزب الديمقراطي اللبناني الحليف للوزير باسيل، كما أُصيب آخرون جراء اشتباكات نارية متبادلة مع محتجين، وذلك أثناء مرور موكب الوزير الغريب، وتبادل الحزب الديمقراطي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي، إلقاء اللائمة والمسئولية على بعضهما البعض في وقوع الحادث.


وينفي الحزب التقدمي الاشتراكي، بصورة قاطعة صحة هذا الاتهام، مؤكدا أن رئيس التيار الوطني الحر أدلى بتصريحات انطوت على استفزاز وإثارة للمشاعر الطائفية بين الدروز والمسيحيين في الجبل، وهو الأمر الذي دفع أنصار الحزب الاشتراكي إلى قطع الطرق في الجبل بصورة عفوية، لافتا إلى أن المرافقين الأمنيين للوزير الغريب هم من بادروا بإطلاق النيران بصورة عشوائية على المحتجين.


وتعد منطقة الجبل المعقل الرئيسي لأبناء طائفة الموحدين الدروز. ويعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، الممثل السياسي الأكبر للطائفة الدرزية في لبنان، يليه الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة النائب طلال أرسلان (المتحالف مع التيار الوطني الحر وحزب الله) بالإضافة إلى حزب التوحيد العربي برئاسة الوزير السابق وئام وهاب والذي يعد بدوره حليفا لأرسلان في مواجهة جنبلاط.