كشف مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في جلسته الأخيرة، عن بشرى سارة لزائري المواقع الأثرية والمتاحف، بعد إعلانه عن سماح الوزارة بالتصوير المجاني بالهواتف المحمولة في جميع أنحاء الجمهورية و ذلك بدءً من أول أغسطس المقبل.

صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحًا أن هذا القرار جاء في إطار حرص وزارة الآثار علي الترويج للآثار المصرية وحضارة مصر الفريدة و العظيمة، وأيضا تشجيعا للحركة السياحية في مصر، لافتًا إلى أنه يراعي عدم استخدام فلاش الهواتف المحمولة أثناء التصوير داخل جميع المتاحف والمقابر الأثرية وكذلك معبدي أبو سنبل.

ويعد هذا الإجراء خطوة جيدة من الوزارة، في السير نحو الترويج للآثار، إذا أن أغلب الزائرين أحجموا عن شراء تذاكر التصوير، نظرًا لارتفاع قيمتها المادية مقارنة بأسعار التذاكر العادية لدخول المباني الأثرية.

ففي يناير 2016، كانت الوزارة رفعت رسوم التصوير داخل المتاحف لتبلغ سعر تذكرة التصوير نحو 50 جنيهًا، حيث صرح الدكتور خالد العناني – وزير الآثار الحالي - ، المشرف العام على المتحف المصري بالتحرير في وقتها، خاصة في نهاية الشهر، أن المتحف بدأ السماح بالتصوير بقيمة رسوم 50 جنيه للمصريين والأجانب ماعدا قاعة القناع الذهبي، وقاعتي المومياوات الملكية بالمتحف المصري.

وأوضح في تصريحات صحفية، أن رسوم تصوير أية إعلانات تجارية أو أفلام وثائقية لقنوات خاصة تخضع للوائح المجلس الأعلى للآثار في تحديد قيمة الرسوم للتصوير في المتاحف والمواقع الأثرية.

لكن عندما لاقت الوزارة عزوف كبير من الزائرين عن شراء تذكرة التصوير، الأمر الذي أدى إلى تراجع كم الترويج للسياحة، اتخذ مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في جلسته الأخيرة بنهاية عام 2017، عدة قرارات بشأن رسوم وتصاريح الزيارة لبعض المواقع الأثرية والمتاحف خلال ٢٠١٨.

حيث أوضح الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أنه يأتي من بين هذه القرارات تخفيض سعر تذكرة التصوير الفوتوغرافي والفيديو التذكاري داخل المتاحف للمصريين إلى٢٠ جنيه بدلا من ٥٠ جنيها، إضافة إلى السماح بالدخول المجاني لرحلات تلاميذ المدارس المصرية الحكومية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية.

كما تم تخفيض رسوم تصريح الزيارة السنوي ليصبح ٥٠ جنيها لتلاميذ المرحلة الثانوية و١٢٥ جنيها لطلاب الجامعات، على أن يظل سعر التذكرة الواحدة للطلاب بقيمة خمسة جنيهات في غالبية المواقع والمتاحف، وذلك بهدف تحفيز التلاميذ والطلاب على زيارة آثارهم والتعرف عليها لزيادة الانتماء والوعي الأثري.

ولتشجيع الزائرين على زيارة عدد أكبر من المواقع الأثرية والمتاحف قرر مجلس الإدارة منح حاملي تصريح كايرو باس ( Cairo Pass ) خصم ٥٠٪ عند شرائهم تصريح الأقصر باس ( Luxor Pass ) والعكس بشرط أن يكون شراء التصريحين خلال نفس العام.

وأشار "وزيري" إلى أن مجلس الإدارة وافق أيضًا على زيادة رسوم الزيارة لبعض المناطق الأثرية والمتاحف للزوار المصريين (الكبار حتى سن الستين- حيث إن المصريين مجانًا بدءً من سن الستين) اعتبارا مِن أول فبراير ٢٠١٨، أما بالنسبة للزوار الأجانب فقدرت الزيادة بحوالي ٢٥٪ على مجموعة من الآثار والمتاحف على أن تطبق ابتداء من أول نوفمبر ٢٠١٨، حتى يتسنى للشركات السياحية الأخذ في الاعتبار هذه الزيادة البسيطة فى برامجها السياحية قبل تطبيقها بوقت كافي.

وأشار "وزيري" إلى أن المناطق والمتاحف الأثرية المقرر زيادة رسوم دخولها يأتي من بينها منطقة أهرامات الجيزة وسقارة والمتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن الإسلامي وقلعة صلاح الدين ومعبد الكرنك ووادي الملوك والملكات ومعبدي أبو سمبل.

بينما لم تتغير الرسوم في بعض المواقع مثل كل الآثار الموجودة في شارع المعز وبني حسن و تل العمارنة ومقبرة اخناتون ومقابر النبلاء غرب أسوان ومعبد كلابشة ومتحف قصر المنيل.

واستمرت أسعار التصوير داخل المواقع الأثرية بنحو 20 جنيهًا، قرابة عام كامل وسبعة أشهر، حتى أعلنت الوزارة بالأمس تخفيض أسعار التصوير بل جعلها مجانًا مرة أخرى، بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات كان التصوير يتم مقابل رسوم، خلاف رسوم الدخول للمباني الأثرية.