رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كوريا الجنوبية: مطالبة أوروبية بمراجعة لجنة خبراء لانتهاك سول المحتمل لبنود باتفاقية التجارة

4-7-2019 | 19:48


أعلنت وزارة العمل الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي طلب عقد اجتماع لفريق من الخبراء لمناقشة ما إذا كان تخاذل كوريا الجنوبية في التصديق على الاتفاقيات الأساسية لمنظمة العمل الدولية يشكل انتهاكًا لاتفاقية التجارة الحرة الثنائية بينهما. 


وذكرت الوزارة - في بيان أوردته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - أن الاتحاد الأوروبي قدم الطلب بناءً على الجزء الخاص بالتجارة والتنمية المستدامة لاتفاقية التجارة الحرة الثنائية المبرمة بين الجانبين، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2011.


وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يرى - على ما يبدو - أن جهود كوريا الجنوبية غير كافية في تنفيذ الفقرة المتعلقة بالعمل في اتفاقية التجارة الحرة، التي تتعلق بالتصديق على الاتفاقيات الأساسية لمنظمة العمل الدولية.


يذكر أن كوريا الجنوبية انضمت إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة في عام 1991، لكنها لم تصدق على أربعة مواثيق رئيسية من أصل ثمانية تتضمن إبطال التشغيل القسري للعمالة وحرية العمل النقابي وحماية حق إنشاء تنظيم نقابي والحق بالتفاوض الجماعي.


وكشفت الحكومة في سول - خلال مايو الماضي - عن خطتها للتصديق البرلماني على 3 من المواثيق الأربع، مُعلنة أنها ستستبعد الميثاق رقم 105 المتعلق بإبطال العمل القسري، وبررت ذلك بأن مزيدا من الدراسة ضروري؛ نظرًا لارتباط الأمر بقضية إصلاح النظام الجنائي في البلاد، وقد يؤدي إلى إحداث بعض المشكلات في ظل الانقسام بين الكوريتين.


ويمثل الإقدام على تشكيل لجنة خبراء خطوة أخيرة في حل النزاعات التجارية، حيث ينبغي تشكيل اللجنة في غضون شهرين من طلب أيا من الجانبين. وسيتعين على اللجنة جمع الآراء من المسؤولين الحكوميين والوكالات الدولية والخبراء المدنيين لمدة 90 يومًا قبل تقديم تقرير التوصيات إلى كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.


تجدر الإشارة إلى أنه حتى في حال انتهت لجنة الخبراء إلى إقرار أن سول انتهكت البنود الخاصة بالعمل في الاتفاقية، فلن يؤدي ذلك لفرض عقوبات أو غرامات تجارية فورية على الجنوب، بيد أنه قد يشوه بشكل خطير صورة كوريا الجنوبية؛ حيث أنها ستصبح أول حالة يتم فيها خرق قواعد العمل الخاصة باتفاقية التجارة الحرة.