قال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس اليوم الاثنين إن السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة كيم داروتش لم يرتكب أي خطأ فيما يخص تسريب مذكرات انتقد فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن داروتش يحظى بمكانة رفيعة في الولايات المتحدة.
وأعرب فوكس - في تصريحات نقلتها صحيفة (الجارديان) البريطانية - عن أسفه لهذا التسريب، إذ نشرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية مقتطفات من سلسلة مذكرات كان أرسلها داروتش لبريطانيا خلال العامين الماضيين، واصفا ما فعلته الصحيفة بأنه تصرف غير مهني، وغير أخلاقي، وغير وطني.
ورفض فوكس الفكرة التي طرحها البعض ومن بينهم زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج بأن مذكرات داروتش تقف عائقًا أمام إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، موضحا أن المشكلة ليست مع السفير البريطاني، ولكنها تكمن في أخلاقيات الشخص الذي قام بهذا التسريب.
ووصف داروتش إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "لا تؤدى واجباتها كما ينبغى" و"تفتقر للكفاءة"، متابعا "إذا بدأ الناس في إبداء الرغبة في تسريب معلومات سرية، بغض النظر عما إذا كان ذلك نشاط إجرامي أم لا، فبالتأكيد سيكون من الصعب الحفاظ على روابط ثقة نعمل من خلالها على الوجه الأمثل".
وأكد فوكس أن هذه التسريبات لا تعكس وجهة نظر الحكومة البريطانية، مضيفا أن دور البعثات الدبلوماسية هو إجراء تقييمات بصفة يومية، وإرسال تقارير لإطلاع السياسيين في لندن بما يحدث في بلد آخر.
يذكر أن وزارة الخارجية البريطانية أمرت اليوم بفتح تحقيق في هذه التسريبات.