التقى اليوم الجمعة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الرئيس التونسى الباجي قائد السبسي، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها الأمين العام إلى تونس؛ للمشاركة في اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب.
صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية، خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية، في ضوء التطورات التي شهدتها هذه الأزمة خلال الأيام الأخيرة. إضافة إلى تناول أبعاد الوضع في ليبيا، والجهود المختلفة المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وإحلال كامل الأمن والاستقرار في هذا البلد العربي، بما في ذلك الجهود التي تبذلها دول جوار ليبيا، ومن بينها تونس، في هذا الصدد، وعمل الآلية الرباعية المعنية بالوضع في ليبيا، والتي تضم كلا من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والاتصالات التي يجريها الممثل الخاص لأمين عام الجامعة العربية المعني بالوضع في ليبيا.
وأوضح عفيفي أن اللقاء شهد أيضا استعراض أهم نتائج القمة العربية الثامنة والعشرين التي عقدت بالأردن في ٢٩ مارس الماضي، وكيفية العمل على تنفيذ مقررات هذه القمة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وبما يمكن أن يسهم في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وحرص الرئيس التونسي على الإشارة إلى أهمية دور الجامعة العربية في هذا الإطار، مع الإعراب عن مساندته للجهود التي يبذلها الأمين العام من أجل تنشيط عمل الجامعة، وانخراطها في تناول مختلف القضايا العربية ذات الأولوية، خاصة تلك المتعلقة بالأزمات التي مرت بها المنطقة العربية، على مدار السنوات الأخيرة.
وحرص أبو الغيط ،خلال اللقاء على تأكيد تطلعه لاستمرار التواصل والحوار القائم مع الرئيس السبسي، ومع الجانب التونسي بشكل عام، حول التطورات الجارية في الساحة العربية، مع الإعراب عن تقديره للجهود التونسية الهامة الرامية لدعم العمل العربي وهو ما تجسد خلال رئاسة تونس للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في الفترة السابقة على انعقاد القمة العربية الأخيرة.