أثارت قضية القبطانة الألمانية، كارولا راكيته، النقاش ثانية حول سياسة الاتحاد الأوروبية المتعلقة بقضية اللجوء الهجرة، ليس ذلك فحسب، بل إن قضية راكيته حظيت بقدر لا غير مسبوق من التضامن من قبل الكثير من الأوروبيين.
التضامن جاء على شكل مظاهرات في عدة مدن ألمانية وفرنسية، فضلا عن حملات التبرع التي نجحت، خلال فترة قصيرة جدا، في جمع مبالغ مالية هائلة.
والآن تسعى منظمة الإنقاذ الألمانية غير الحكومية "سي ووتش" منح جزء من التبرعات التي تم جمعها لقائد سفينتها، كارولا راكيته، لمنظمات أخرى تعمل على إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط. وهو ما أكده المتحدث باسم المنظمة روبن نويغيباور.
في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية قال نويجيباور: "لقد تم تشكيل لجنة (لتوزيع التبرعات)، لأننا نريد استخدام الأموال بشكل فعال قدر الإمكان، ليس فقط لمنظمتنا، بل نريد أن نرى معًا أين هناك حاجة ماسة إليه".
وأشار المتحدث إلى أن اللجنة تضم ممثلين عن منظمات الإغاثة وشبكة "زي بروكه" التي تكرس جهودها لإنقاذ المهاجرين من الغرق في البحر، مضيفًا أنه سيتم تخصيص جزء من التبرعات لتغطية تكاليف محاكمة راكيته.
وكان إعلاميان ألمانيان معروفان قد أطلقا حملة تبرعات لقائدة سفينة "سي ووتش3"، كارولا راكيته، بعد أن ألقت السلطات الإيطالية القبض عليها في 29 يونيو، ووصلت التبرعات إلى نحو مليون يورو في غضون أيام.
ورغم إطلاق سراح راكيته (31 عامًا) ورفع الإقامة الجبرية عنها، إلا أنها لا زالت تخضع للتحقيق في إيطاليا. فالقبطانة الألمانية تواجه عدة اتهامات تتعلق بالتحريض على الهجرة غير الشرعية ومقاومة أوامر مسؤولين عموميين ومن سفينة عسكرية.