أمريكا تأمل تجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية كبداية لإتمام عملية النزع الكامل
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن أملها في تجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية كبداية لعملية نزع السلاح النووي، وذلك قبيل المحادثات الجديدة المقرر إجراؤها مع بيونج يانج الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عقدا اجتماعًا مفاجئًا أواخر الشهر الماضي في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، واتفقا على استئناف الحوار على مستوى العمل والمتعثر منذ فشل قمتهما التي عقدت في فيتنام في فبراير الماضي.
من جهته.. قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: "إنه من المرجح إجراء المحادثات في وقت ما من شهر يوليو.. على الأرجح خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة".
وكانت إدارة ترامب قد نفت تقريرًا نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) وجاء فيه أن هناك فكرة بين المسؤولين الأمريكيين للسعي باتجاه التفاوض بشأن تجميد نووي من جانب كوريا الشمالية بدلًا من إتمام عملية نزع السلاح النووي الكامل منها، ومن ثم قبولها ضمنيًا كدولة نووية.
يشار إلى أن بيونج يانج قامت بتجميد اختبارات القنابل النووية والصواريخ منذ عام 2017، غير أن المسؤولين الأمريكيين قالوا: "إنهم يعتقدون أن كوريا الشمالية قامت بتوسيع ترسانتها النووية عن طريق مواصلة إنتاج وقود القنابل وإنتاج الصواريخ"، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المسؤولين حريصون على رؤية تجميد إنتاج هذا الوقود أيضًا.
يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس قد قالت: "إن هدف بلادها يظل يتمثل في الإزالة التامة لجميع أسلحة الدمار الشامل من كوريا الشمالية"، موضحة أن الممثل الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجون سيلتقي نظيره الكوري الجنوبي - خلال زيارته المقررة إلى أوروبا الأسبوع الجاري - لمناقشة سبل تحقيق هذا الأمر.
ولم يتفق ترامب وكيم حتى الآن على تعريف موحد بينهما لعملية نزع السلاح النووي، حيث تعتبر بيونج يانج أن الأمر يشمل المظلة النووية الأمريكية التي تحمي اليابان وكوريا الجنوبية لحمايتهما.. فيما طالبت واشنطن بيونج يانج بالتخلي عن أسلحتها النووية بشكل أحادي.