قال روبرت بيتنجر، النائب في الكونجرس الأمريكي، إن تصنيف جماعة الإخوان ‏كجماعة إرهابية أمر شديد الأهمية، حيث يسعى الكونجرس لذلك، ‏لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود كفاحا حقيقيا في مصر من أجل هزيمة الإرهاب والتطرف.

وأضاف "بيتنجر" خلال حواره مع الإعلامي عمرو الكحكي في برنامج "خاص جدًا" عبر قناة "Extra News"  أن مواجهة جماعة الإخوان جزء من محاربة الإرهاب الحقيقي، لأنهم تولوا رعاية الكثير من المنظمات الإرهابية على مدار العديد من العقود، ولعبوا دورًا رئيسيًا فيه.

على صعيد آخر، أكّد أنه ‏التقى الرئيس السيسي أربع مرات، منوهّا إلى أنه يشعر بالسعادة تجاه زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ولقاء الرئيس دونالد ترامب، موضحًا أن الأخير تحدث تليفونيا مع السيسي في أكثر من مناسبة، وهذه الاتصالات تم استقبالها بشكل جيد، على حد قوله.

وتابع "بيتنجر": إن ترامب عندما سأل السيسي عن حال الاقتصاد، أخبره بأنه يحارب الإرهاب في الوقت الحالي وأنه بحاجة لفتح الملف الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لديها رؤية واضحة تجاه الشرق الأوسط، وخاصة مصر فيما يتعلق بتحديد العدو المشترك، لأن الرئيس السابق باراك أوباما لم يكن مستعدًا لتحديد بعض الإرهابيين كأعداء له.

وأوضح النائب الأمريكي أنهم لديهم لجنة خاصة بخدمات التمويل، لتتبع تمويل الإرهاب، مؤكدًا أنه أحد أعضائها منذ عدة سنوات، لافتًا إلى أن داعش تسعى لتأسيس الخلافة منذ 29 يونيو 2014، وتبحث عن التمويل الخاص بالحكم والدفع لمقاتليها، لذلك تعمل اللجنة بشكل قريب من الحكومات في مختلف أنحاء العالم، من أجل منع عمليات تحويل التمويل المالي لداعش، منوهًا إلى أن أغلب تمويل داعش يأتي بشكل أساسي من عملية نقل البترول تحت الأرض، بجانب الابتزاز وبيع الأثار والماس وغسيل الأموال.

 في نفس السياق، أكّد أن الرئيس الأمريكي يركز بشكل واضح على تجفيف منابع الإرهاب، لكنهم كانوا متوهمين عندما اعتقدوا أن إردوغان وتركيا من الممكن أن يساعدوهم في ذلك، مشيرًا إلى أن إردوغان تواطئ مع الإرهابيين بالسماح بتدفق الأشخاص والتمويل عبر الحدود التركية، لذلك تم عقد اجتماع ضم 600 عضوًا برلمانيًا أتوا من 60 دولة، من أجل فهم أفضل سبل التعاون في مجال محاربة الإرهاب والمعلومات الاستخباراتية.

وتابع "بيتنجر": إن التشابه الحقيقي بين رؤساء أمريكا يكمن في الرؤية الواضحة لما يجب عمله من أجل حماية الحريات في هذا الوطن داخليا وخارجيا، منوهًا إلى أن رونالد ريجان أدرك خطر الشيوعية وتهديد الاشتراكية وحرك الضرائب والقوانين مما أسهم في صعود الاقتصاد، لذلك الرئيس ترامب لديه رؤية مشابهة لـ"ريجان" في فهم تهديد الإرهاب، والدول التي تشكل تهديد مثل ايران وشمال كوريا والصين.

اختتم النائب الأمريكي حديثه قائلاً: "لم نتعرض من قبل لهذا القدر من التحديات فيما يتعلق بمصالح أمننا القومي، لذلك يجب أن يكون لديك اقتصاد قوي لكي تكون دولة قوية لذا نهتم بالتجارة والأمن في نفس الوقت".