قال المهندس فهد الرداوي، الأمين العام لتيار التغيير الوطني السوري، إن الهجمات الصاروخية التي شنتها القوات الأمريكية صباح اليوم، على القاعدة الجوية السورية، هي مجرد ضربات خجولة لم تكن مفصلية أو فارقة أو جدية، ولم تستغرق سوى خمس دقائق فقط، ولكنها كانت كافية لإعادة الهيبة الأمريكية التي بددتها سياسات أوباما المترددة وعدم الحزم بالكثير من المواقف، ولو على المستوى الإعلامي فقط.

وأشار الرداوي في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إلى أن أمريكا فقدت الكثير من هيبتها ومصداقيتها إبان حكم أوباما وإدارته، فأرادت الإدارة الأمريكية الجديدة العودة من خلال هذه الضربة للإمساك بزمام المبادرة في الملف السوري، وإظهار قوتها وهيبتها من جديد كسيدة للعالم.

وأضاف أن الضربات كانت محدودة للغاية، إذ انها اقتصرت على الموقع الذي انطلقت منه الغارات الكيمياوية، وهو مطار الشعيرات العسكري، لافتًا إلى أن هذا المطار هو مجرد مطار "عسكري تدريبي" صغير جداً فيه مدرجان فقط، ويبلغ طول المدرج الواحد 3كم.

وأكد الأمين العام لتيار التغيير الوطني السوري، أن هناك معلومات كانت قد وصلتهم بأن قوات النظام على الأرض قد أخلت وبسرعة الضوء عدة مواقع وهي إشارة واضحة على علم النظام بمكان وحجم الضربات، وهو الشيء الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي، فيما بعد بأن الأمريكان أعلموا الروس بالضربات، ولا أستبعد أنهم أعلموا أيضاً النظام الأسدي بذلك، مضيفًا إذا كانت هذه الضربات صحيحة فليعطونا صورةً لقتيل واحد من قوات الأسد وقع في المكان المستهدف.