دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، القيادات السياسية اللبنانية إلى التعامل بحكمة ومرونة مع أحداث العنف الدامية التي شهدتها منطقة الجبل مؤخرا، وتعاون الجميع لمعالجة الأمر وصولا إلى حل يحافظ على لبنان وشعبه ويحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي لبنان، وزير شئون النازحين صالح الغريب على رأس وفد من الحزب الديمقراطي اللبناني، بمقر دار الفتوى، اليوم الخميس، لمناقشة أحداث عنف الجبل التي وقعت قبل 10 أيام وأسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة آخرين.
وأكد المفتي "دريان"، أن لبنان يعيش في الوقت الراهن حالة من التخبط وظروفا صعبة على المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشية، وهو ما يقتضي تغليب الحكمة والتعامل مع أحداث الجبل بعناية فائقة ومساندة دور القضاء باعتبار أنه محل ثقة الجميع، وتقديم المصلحة العامة على كل ما عداها، لافتا إلى أن القوى السياسية مطالبة بالاستماع إلى صوت المواطنين ومشكلاتهم وأزماتهم.
من جانبه، قال الوزير صالح الغريب – في تصريح صحفي عقب اللقاء – إن مفتي الجمهورية أبدى خلال المناقشات حرصه على الوحدة الوطنية، خاصة وحدة منطقة الجبل، وأنه دعا إلى التجاوب مع مساعي الوساطة لحل الأزمة والتي قودها مدير جهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
ووصف الغريب ما شهدته منطقة الجبل وما تعرض له خلال وجوده إبان الاشتباكات النارية التي وقعت، بأنها "محاولة لاغتياله".. مضيفا: "ما حصل أمر مؤلم، ولكن الأكثر إيلاما هو استمرار التحريض ومحاولات الاغتيال السياسي والمعنوي لنا بعدما فشلوا في الاغتيال الجسدي".
وشهدت منطقة الجبل يوم الأحد قبل الماضي أحداث عنف واشتباكات مسلحة، حيث قطع عدد من أنصار الحزب التقدمي الاشتراكي الطرق بمدن وقرى الجبل، تعبيرا عن الاحتجاج على زيارة وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. كما تعرض موكب وزير شئون النازحين صالح الغريب، وهو حليف لباسيل، لإطلاق النيران عقب مشاركته في جانب من جولة الوزير باسيل.