وافقت مفوضية التجارة
الاتحادية الأمريكية على تسوية مالية قضائية قياسية بلغت 5 مليارات دولار بشأن الدعوى
المرفوعة ضد شركة " فيسبوك " الأمريكية بسبب عدم حماية بيانات المستخدمين.
وأشارت مصادر مقربة
من القضية إلى أن هذه الدعوى ضد الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي تستهدف
التحقيقات في القضية المعروفة بفضيحة "كمبريدج أناليتيكا"، والتي بدأت في
مارس من عام 2018 بعد تقارير أفادت بأن تلك الشركة، وهي مؤسسة استثمارية استعانت بها
حملة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حصلت على بيانات المستخدمين من باحث أنشأ
تطبيقا حول معرفة الشخصيات على شبكة التواصل الاجتماعي.
وتعد هذه هي أكبر
غرامة تعويضية تفرض من جانب مفوضية التجارة الاتحادية الأمريكية ضد شركة في قطاع التكنولوجيا،
وذلك بعد أن كانت قد فرضت في عام 2012 غرامة على شركة جوجل بقيمة 5ر22 مليون دولار
بسبب ممارسات تنتهك الخصوصية، كما تمثل هذه الغرامة 9% من عائدات فيسبوك لعام
2018.
وتسببت تلك التسوية
التعويضية في انتقادات من جانب عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بالكونجرس الأمريكي،
حيث قال مارك وارنر عضو مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي إن تكرار شركة فيسبوك لمخالفات
انتهاك الخصوصية جعل من الضروري إجراء إصلاحات هيكلية وأن يتدخل الكونجرس من أجل ذلك.
ومن جانبه قال
ديفيد سيسيلين العضو الجمهوري بمجلس النواب إن هذه الغرامة لا تمثل إلا قدرا ضئيلا
من عائدات فيسبوك ولن تجعلها تفكر كثيرا بشأن مسئولياتها حيال حماية بيانات المستخدمين.