رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبير أثري: الاكتشافات والافتتاحات أمس تروج للسياحة والآثار المصرية عالميا

14-7-2019 | 16:45


قال علي أبو دشيش، الخبير الأثري والباحث في الآثار المصرية، إن افتتاح هرمي سنفرو المنحني والكا العقائدي والاكتشاف الأثري أمس بمنطقة دهشور هو حدث هام ويعمل على الترويج للسياحة المصرية من خلال مشاركة نحو 40 سفير من مختلف دول العالم، ما يؤدي للترويج للآثار المصرية عالميا ورسالة بالأمن والأمان في مصر.

وأوضح أبو دشيش، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الآثار هي القوى الناعمة لمصر فنحن نمتلك ما لا يملكه أحد في العالم وهي الآثار الفرعونية والتي تسحر قلوب الملايين في العالم بدرجة تجعل مواطني دول العالم يحلمون باقتناء قطعة أثرية لديها، مضيفا إن الاكتشافات والافتتاحات الأثرية رسالة هامة وستحقق طفرة في مجال السياحة وخاصة الثقافية لأن شعوب العالم لديها شغف بالحضارة الفرعونية القديمة.

وأكد أن الافتتاح أمس كان مغامرة شيقة للغاية حيث النزول تحت الأرض لمسافة 90 مترا والصعود مرة أخرى وكان رسالة هامة للعالم، مشيرا إلى أن مصر تنتظر في المرحلة القادمة افتتاح متحف الحضارة ونقل المومياوات إليه وافتتاح المتحف الكبير وهي كلها مشروعات ثقافية عالمية ترجح قوة مصر الثقافية للعالم أجمع.

وأشار إلى أن الملك سنفرو بني أربعة أهرامات، الأول في ميدوم، وقد بناه كهرم مدرج ثم تركه دون أن يكتمل ثم بني هرمه الثاني، الذي يطلق عليه اسم «الهرم المنحني»، وذلك بسبب تغيير زاوية البناء، وبعد ذلك بنى الهرم الكامل المعروف باسم «الهرم الأحمر»، أو «الهرم الشمالي»، الذي يقع بجوار الهرم المنحني، ثم ذهب إلى منطقة سيلا بالفيوم ليبني شكلاً هرمياً، ولكن من دون حجرة دفن.

وأضاف إن العلماء يرجحون أن هذا الشكل هو تمثيل للتل الأزلي الذي ظهر عليه الإله الخالق لكي يخلق هذا العالم في عين شمس أول عاصمة دينية لمصر، وبنوا بجوار هذا التل قصراً لكي ينزل فيه الملك عندما كان يتولى موظفوه جمع الضرائب، مضيفا "نعتقد أن سنفرو عاد إلى ميدوم لكي يحول الهرم المدرج إلى هرم كامل، أي أن هرم ميدوم يشير إلى بداية ونهاية حكم الملك سنفرو".

وأشار إلى أن العديد يعتقدون أن سنفرو قد دفن بالهرم المنحني لأن عناصر الهرم المعمارية متكاملة، بل وتم الكشف بجواره عن مقابر العمال الذين بنوا هذا الهرم، مشيرا إلى أنه من عجائب هذا الهرم أن عبد السلام حسين وأحمد فخري، اللذين عملا داخل هذا الهرم، ذكرا وجود تيار هواء بارد يأتي من الداخل.

ولفت إلى أن عالم الآثار للدكتور زاهي حواس  إلى أعلى مكان داخل الهرم المنحني، وجلس لمدة ساعة تقريباً، ولاحظ الهواء البارد نفسه يخرج من داخل الهرم، مما يؤكد وجود حجرة سرية داخل الهرم.