كشفت مديرية أمن المنوفية اليوم الجمعة، عن تفاصيل العثور على جثة شاب مجهول الهوية، مذبوح ومُلقى داخل إحدى الأراضي الزراعية بقرية فيشا الصُغري التابعة لمركز الباجور في محافظة المنوفية.
وكان الرائد محمد طارق، رئيس مباحث مركز شرطة الباجور؛ تلقي صباح الأربعاء الماضي إخطاراً من خالد عبدالجواد عمدة القرية يُفيد بالعثور علي جثة شاب نُحر من العنق في ظروف غامضة، علي الفور تم تشكيل فريق بحث ضم العميد السيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد مدحت فارس رئيس مباحث المديرية، وبمعاونة العقيد خالد عبدالحليم مفتش المباحث، والرائد محمد طارق رئيس مباحث الباجور، والنقباء علاء حشاد ومحمد موسي وأحمد أبو العلا معاوني المباحث، للوقوف علي ملابسات الواقعة وسرعة ضبط الجناه وتقديمهم للمحاكمة.
بالفحص والتنقيب، تبين لفريق البحث خلال الساعات الأولي من البحث وبعد تعرف الأهالي علي الجثة؛ وأنها لشاب يُدعي "أشرف.ا" مقيم سرس الليان، ويمتلك محجر لبيع لوازم البناء بقرية كفر سنجلف الجديد، وباستجواب شقيقه ادعى أنه منحه قبل وفاته ١٠٠٠ جنيهاً "إيراد اليوم"، وأنه غادر المحجر بمفرده مُتجهاً إلي منزله ومستقلاً دراجة بخارية؛ إلا أن الأهالي أكدوا أن القتيل وشقيقه "أحمد" انتقلا سوياً بالدراجة النارية.
ومن هنا ظهر لمفتشي المباحث أن "أحمد" ضمن المُتهمين؛ وبتضييق الخناق عليه وعمل التحريات اللازمة.. اتضح أنهما كانا علي خلاف بسبب الشراكة وأنهما اختلفا وأدان القتيل شقيقه بمبلغ ٦٧ ألف جنيهاً، وتم ضبط "الموتوسيكل" الخاص بالقتيل في إحدي حقول القرية والهاتف المحمول الخاص بالقتيل.
وبعد توسيع دائرة الاشتباه وسؤال الشهود اتضح أن "أحمد" شقيق القتيل بمعاونة أصدقائه "ع.ع” و “ص.ا" وراء عملية القتل، وأنه أثناء ذهاب القتيل وشقيقه إلى منزلهما استوقفهما المتهمان، الثاني والثالث وصوبا إليه طعنه في الجنب بسكين ومن ثم اصطحباه إلى غرفة مجاورة للطريق الرئيسي وقاما بنحره من العنق وهو يُردد "هتروحوا من ربنا فين".
وتحرر عن ذلك المحضر رقم ٧٧٣٠ لسنة ٢٠١٧ .