أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن زيادة الصراعات في جميع أنحاء العالم والأزمات يجعل الوقاية أولوية بالنسبة لجميع الحكومات، وهي من الأمور التي ستوليها تونس أهمية خاصة خلال عضويتها في مجلس الأمن.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، كمتحدث رئيسي في اجتماع رفيع المستوى حول برنامج الأمم المتحدة لبناء القدرات الوطنية للوقاية من النزاعات الذي نظمته إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام في المنظمة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفقا لبيان للخارجية التونسية اليوم الثلاثاء.
وأكد الوزير - خلال كلمته - حرص تونس على المشاركة في هذا الاجتماع لعرض تجربتها في مجال الانتقال الديمقراطي السلمي والوقاية من النزاعات في إطار تنفيذ الهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة وفي ظل شغل تونس مقعدا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2020-2021، مشيدا بالعمل الذي أنجزه البرنامج المشترك لبناء القدرات الوطنية للوقاية من الصراعات في تونس حيث ساهم سنة 2018 في تطوير استراتيجية تركز على إدماج الشباب المهمشين في المناطق الحدودية.
وأوضح أن تونس تمكّنت من إرساء أسس ديمقراطية ناشئة عبر اعتماد دستور تقدمي جديد في عام 2014 يكرس حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة وشفافة في نفس العام، تلتها تنظيم انتخابات محلية سنة 2018 لتكريس الديمقراطية المحلية، مشيدا بالدور الرئيسي الذي لعبه المجتمع المدني والقطاع الخاص في الانتقال الديمقراطي بتونس الذي تجسد في حصول الرباعي الراعي للحوار على جائزة نوبل للسلام سنة 2015 .
وعقد الجهيناوي - على هامش الاجتماع - لقاء مع أكيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تناول التقدم المحرز في مسار الانتقال الديمقراطي بتونس وسبل دعم البرنامج الأممي لها كما عقد لقاء آخر مع أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة؛ لاستعراض مجالات التعاون بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة في مجالات التنمية المستدامة وغيرها من المجالات الحيوية.