رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السوريون.. من نار «داعش» وقذائف الأسد لـ«صواريخ أمريكا»

7-4-2017 | 18:37


وضع يدنو له الجبين.. يعيشه أبناء الدولة السورية، بعد أن بات مصيرهم في يد غيرهم، وأصبح طريقهم يؤدي لا محالة إلى الموت أو التشرد وفقد الأهل- في أضعف الإيمان.

السوريون الذين انحصرت معاناتهم بين ضربات قوات بشار الأسد، التي تستهدف المعارضة ورجالات داعش، وتحصد في طريقها ما تيسر لها من مدنيين؛ داهمهم صباح اليوم، خطر جديد يسارع من وتيرة القلق في قلوبهم، ويزيد من تعداد ضحايا الجمهورية المنقسمة، وذلك بعد حفنة الصواريخ التي تلقتها الأراضي السورية من القوات الأمريكية.

منذ اندلع الصراع في سوريا.. وتفرعت الجبهات والفصائل المتقاتلة، وقع الشعب السوري فريسة الطامعين في أرض سوريا، وأصبح النهار لا يقل خطورة عن سواد الليل الحالك، قذائف طائرات تدك منازل آمنة.. وتحصد معها رقاب سكان مسالمين، لتأتي جحافل "داعش"؛ حاملة فوق راياتها السوداء فنون أكثر بشاعة في التعذيب والقتل والإذلال.

الصواريح الأمريكية التي سقطت  فوق قاعدة لشعيرات الجوية بسوريا، لم تكن طوق نجاه من نيران مرتزقة "داعش" وقوات بشار الأسد التي شردت ويتمت مئات الآلاف من الأبرياء، بل صواريخ سقطت فوق رؤوس المهمومين لتزيد "الطين بلة"، يوضح تيسير النجار، المحلل السياسي السوري، أن المجتمع الدولي مسئول بالكامل عما يحدث في سوريا، فالجرائم التي ترتكب يوما بعد  الآخر بمثابة عمليات إبادة جماعية، لوطن قبل شعبه.

ويؤكد "النجار" أن سوريا باتت ممزقة ومقسمة بين محافظات تصارع من سيطرة الدواعش وممارساتهم غير الإنسانية، وأخرى تدكها قذائف وحجافل قوات الأسد النظامية بدعوى السيطرة عليها، ومدن أخرى باتت مقصدا للنيران الأمريكية الجديدة، موضحا أن الخاسر في النهاية هو الشعب الذي يموت يوميا ألف مرة.

ويؤكد المواطن السوري أن الحرب في سوريا تجاوزت حدود بشار ورجاله، وقوات المعارضة وكذلك داعش، لتدخل في الخط الموازين الدولية، قاصدا روسيا، حليف بشار، وأمريكا المعارض الأول له، مطالبا الضمير الإنساني بإنقاذ أرواح الشعب السوري من صراع قاتل "كفاية السوريون بيعانوا في بلدهم وبره بلدهم "، متسائلا: من المستفيد مما يحدث للسوريين؟، ومستنكرا ما يفعله بشار قائلا: "التاريخ لن يرحم أحدا شارك في تلك المجازر"- بحسب المحلل السياسي السوري.