أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بالقبض على حافظ سعيد، زعيم جماعة الدعوة المحظورة والذي تتهمه الهند وواشنطن بأنه العقل المدبر لهجمات مومباي 2008 التي أودت بحياة أكثر من 160 شخصًا ووضع على قوائم الإرهاب الدولي.
وقال ترامب - في تغريدة على صفحته الرسمية على "تويتر" - "بعد بحث استمر عشر سنوات، اعتُقِل في باكستان المسمى بـ(العقل المدبر) لهجمات مومباي الإرهابية، تمت ممارسة ضغوط كبيرة على مدار العامين الماضيين للعثور عليه".
وكانت قوات مكافحة الإرهاب الباكستانية قد اعتقلت سعيد، في وقت سابق اليوم، في قضية تتعلق بتمويل الإرهاب، وأصدرت السلطات قرارًا بحبسه احتياطيًا، بحسب صحيفة "ذا دون" الباكستانية.
وتأتي تغريدة ترامب قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان المقررة إلى واشنطن في 22 يوليو الجاري، كما لفتت الصحيفة إلى أن تغريدة ترامب أشارت إلى "البحث لمدة 10 سنوات" على الرغم من أن مكان سعيد كان معروفًا للسلطات في باكستان.
وكانت السلطات الباكستانية قد فرضت على سعيد الإقامة الجبرية في يناير 2017، إلا أنها أطلقت سراحه في نوفمبر من نفس العام بعد أن رفضت محكمة التماسًا من الحكومة بتمديد الإقامة الجبرية لمدة 60 يومًا، وهو القرار الذي انتقدته الإدارة الأمريكية آنذاك.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية حافظ سعيد على قائمة الإرهابيين الدوليين المصنفين بشكل خاص في مايو 2008، كما صنفته الأمم المتحدة أيضا "إرهابيا" في ديسمبر 2008، واتهمتاه بالضلوع في هجوم مومباي في نوفمبر 2008 الذي أسفر عن مقتل 166 شخصًا، من بينهم ستة مواطنين أمريكيين.
ومنذ العام 2012، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار أمن يدلي بمعلومات تساعد لتقديم سعيد للعدالة.