نقلت الولايات المتحدة مواطنا أمريكيا يُعتقد أنه كان مقاتلا بتنظيم داعش إلى أراضي البلاد قادما من سوريا تمهيدا لمحاكمته على انخراطه في صفوف التنظيم الإرهابي، بحسب مسؤولين أمريكيين على صلة بالأمر.

ونقلت شبكة (سي إن إن) اليوم الخميس عن المسؤولين قولهما "إن الرجل كان محتجزا لدى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًا، والتي تحتجز أكثر من ألفي مقاتل أجنبي من التنظيم من أكثر من 50 دولة، وقد سهّل الجيش الأمريكي نقل الجهادي".

وأكد متحدث باسم البنتاجون أن وزارة الدفاع ساعدت في نقل الرجل الأمريكي من سوريا إلى الولايات المتحدة وأنه كان محتجزا من جانب قوات سوريا الديمقراطية لانتسابه لتنظيم داعش".

وزاد عدد الأجانب المحتجزين بشكل كبير بعد السيطرة على آخر معاقل داعش في سوريا وهي بلدة الباغوز في أواخر مارس الماضي. 

وأخبر المسؤولون الأمريكيون (سي إن إن) في أبريل أنهم يحققون في تقارير تفيد بأن بعض هؤلاء المحتجزين لدى القوات الكردية كانوا مواطنين أمريكيين.

وسعت واشنطن منذ فترة طويلة لتشجيع البلدان على إعادة مواطنيها الذين انخرطوا في القتال بصفوف التنظيم إلى أراضيها، وقد تمكنت وزارة العدل من توجيه الاتهام إلى عدة مواطنين أمريكيين لتورطهم المزعوم مع داعش.

ومع ذلك، فقد حقق هذا الجهد نجاحًا محدودًا حتى الآن حيث قامت سبع دول فقط - الولايات المتحدة وإيطاليا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وكازاخستان والمغرب - بإعادة مقاتليها بشكل علني.

وأثنى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على قرار إيطاليا بإعادة أحد مواطنيها الذي قاتل لصالح تنظيم داعش أواخر الشهر الماضي.

وتحجم العديد من الدول عن إعادة مقاتليها إلى الوطن بسبب صعوبة مقاضاة أعضاء داعش المشتبه بهم بناءً على الأدلة التي تم جمعها في ساحة المعركة.