تبحث كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إجراء تدريب عسكري مشترك لمدة ثلاثة أسابيع خلال شهر أغسطس المقبل كما هو مخطط ولكن تحت مسمى مختلف، وسط تحذيرات مستمرة من كوريا الشمالية بأن التدريبات قد تؤثر على المحادثات النووية مع واشنطن.
ونوهت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إلى أن الحليفين يخططان لإطلاق التدريبات المشتركة الصيفية والمعروفة باسم "19-2 دونج ماينج" للتأكد من قدرات سول العملياتية استعدادا لنقل قيادة العمليات لقواتها من واشنطن ، بيد أنهما يدرسان تغيير اسم التدريبات، وفقا لمصادر، آخذين في الاعتبار على ما يبدو موقف كوريا الشمالية من الأمر حسبما أفادت "يونهاب".
كان وزير الخارجية الكوري الشمالي قد قال الأسبوع الماضي إن المحادثات النووية على مستوى العمل مع واشنطن قد تتأثر في حال نفذت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات "19-2 دونج ماينج" المخطط لها.
ولا يزال من غير المعروف - حسب يونهاب - كيف سيتم تغيير الاسم، غير أن المصادر توقعت بأنه ربما يتم حذف كلمة "دونج ماينج" التي تعني "تحالف" باللغة العربية.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتفقا - خلال لقائهما المفاجئ في القرية الحدودية بين الكوريتين بانمونجوم في شهر يونيو الماضي - على استئناف المحادثات على مستوى العمل خلال أسابيع قليلة . وورد أن واشنطن اقترحت على بيونج يانج عقد المحادثات، بيد أن الأخيرة لم تستجب بعد للعرض.
وأشارت يونهاب إلى أن سول وواشنطن كانتا قد أكدتها أن إلغاء تدريبات "فريدوم جارديان" (حراس الحرية) الصيفية العام الماضي كان جزءا من مساعيهما لدعم عملية السلام مع الشمال.
وقد أجرى الحليفان تعديلات على التدريبات المشتركة الرئيسية بشكل مستمر منذ العام الماضي، حيث قاما بإطلاق تدريبات "دونغ ماينغ" لتستبدل تدريبات فصل الربيع "الحل الرئيسي" و"فرخ النسر".
من جانبها، أصرت كوريا الشمالية على رفضها للتدريبات ، وطالبت كلا من سول وواشنطن بوقفها، ووصفتها بأنها بروفة لغزوها ، إلا أن الحليفين أكدا أن التدريبات دفاعية الطابع.
ومن المخطط أن تجرى التدريبات العسكرية لشهر أغسطس وفقا للتصور المتوقع للقيادة المشتركة في المستقبل حيث سيتولى جنرال كوري جنوبي مهام قيادة القوات المشتركة فيما سيقوم جنرال أمريكي بالاضطلاع بدور نائب القيادة، بهدف اختبار قدرات سيئول العملياتية، وفقا للمصادر.
وفي الوقت الحالي، يقود الجنرال روبورت آبرامز القوات المشتركة بالإضافة إلى القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية وقيادة قوات الأمم المتحدة.