السيسي يوجه التحية لقادة «ثورة 23يوليو» ويؤكد: غيرت وجه مصر.. وخبراء: 6 رسائل وجهها الرئيس بحفل تخرج دفعات الكليات العسكرية.. وأكد أن الشعب البطل الحقيقي وراء الإنجازات
رسائل
عديدة وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال احتفالية تخريج دفعات جديدة من
الكليات العسكرية، كان أبرزها حسبما أكد خبراء هي تقديره لدور الشعب المصري الذي
هو البطل الحقيقي في كل الإنجازات ومعركة التنمية التي تخوضها الدولة، موضحين أن
توجيه الرئيس التحية لقادة ثورة 23 يوليو تعكس تقديره لهم لأن تلك الثورة نجحت في
تحقيق الإصلاح في مصر وامتد دورها للخارج.
وشهد
الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية،
وهي الاحتفالية التي تتزامن مع الذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو، وفي هذه المناسبة أكد
الرئيس أن ثورة 23 يوليو استطاعت أن تغير وجه الحياة في مصر على نحو جذري، ولم
يقتصر تأثيرها على الداخل المصري بل امتد صداها إلى جميع الشعوب الأخرى التي كانت
تتطلع إلى التحرر من الاستعمار
ووجه الرئيس، في كلمته اليوم التحية
للرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي حمل راية ثورة يوليو وتمسك بثوابتها ومبادئها،
كما وجه التحية للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي أسهم في تجديد شباب الثورة، ووجه
التحية أيضا للرئيس الراحل محمد نجيب الذي جاهد مع الكثير من الرجال العظام في فتح
باب الأمل أمام الشعب المصري.
وأشار إلى أن ثورة يوليو استطاعت أن
تغير وجه الحياة في مصر على نحو جذري وقدمت لشعبها العديد من الانجازات الضخمة كما
أحدثت تحولا عميقا في تاريخ مصر المعاصر أنهى مرحلة ومهد الطريق أمام مرحلة جديدة،
دعمت من قدرة الوطن على مواصلة مسيرة البناء والتقدم.
6 رسائل
وجهها الرئيس
وفي هذا
السياق، قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن حفل تخريج
دفعات جديدة من الكليات العسكرية اليوم يتزامن مع الذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو،
هذه الثورة العظيمة التي لم يقتصر تأثيرها على الداخل المصري فقط بل للشعوب كافة
المتطلعة للحرية والاستقلال في المنطقة العربية وأفريقيا وكافة أنحاء العالم.
وأوضح
الشهاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته
اليوم بالاحتفالية وجه عدة رسائل للشعب المصري، أولها أن أخطر ما يجابهنا هو
الإرهاب وأن القوات المسلحة والشرطة المدنية استطاعت القضاء على الكتلة الصلبة
للإرهابيين وتدمر بنيتهم الأساسية.
وأضاف إن
الرسالة الثانية كانت تتعلق بالوضع الاقتصادي حيث استطاعت اتخاذ الإجراءات
الاقتصادية العبور بالدولة من نفق كان لا يعلم مداه إلا الله، موضحا أن الرسالة
الثالثة للرئيس كانت هي التحية التي وجهها لرؤساء مصر السابقين محمد نجيب وجمال
عبد الناصر وأنور السادات، مما يعطي رسالة بأن مصر لا تنسى كل من بذل الجهد والعرق
في سبيل رفعة الوطن.
وأشار إلى
أن الرسالة الرابعة كانت لشعب مصر الذي استطاع أن ينتصر على تحديات فاتورة الإصلاح
الاقتصادي وتحمل الأعباء، موضحا أن الرسالة الخامسة في كلمة الرئيس هي أن تأهيل
الفرد المقاتل على رأس منظومة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بانضمام هذا الدم
الجديد الذي يضخ في شرايين القوات المسلحة.
وأكد أن
الرسالة السادسة هي أن الشعب المصري هو صاحب الإنجازات التي تحققت بعد ثورة 30
يونيو 2013 والتي استطاعت أن تجهض مخطط تفتيت الدول وتدمير الجيوش، مشيرا إلى أن
مصر محروسة بالعناية الإلهية لأنها ذكرت في القرآن الكريم 5 مرات بصورة مباشرة و30
مرة بصورة غير مباشرة، و113 مرة في الكتب المقدسة.
الشعب المصري البطل الحقيقي
ومن
جانبه، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن الدفعات التي تم تخريجها
في الكليات العسكرية اليوم هي دماء جديدة تضخ في شرايين القوات المسلحة المصرية لتحمي
مصر وتحقق لها الأمن والأمان والسلام، فلولا هؤلاء الرجال ولولا من تصدوا للإرهاب في
كل مكان ما كانت مصر لتحقق هذا الأمن والأمان وتحتفل بمناسباتها الوطنية.
وأوضح سالم،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد هذا المعنى
اليوم في كلمته بالاحتفالية اليوم، موضحا أن الرئيس اليوم ذكر العالم كله بثورة 23
يوليو التي قامت عام 1952 وأثنى عليها، حيث كانت مشعل نور لثورات التحرر الوطني في
الوطن العربي وأفريقيا وأماكن متعددة في العالم.
وأكد أن الرئيس
وجه تحية للرجال الذين قاموا بالثورة والرؤساء السابقين محمد نجيب وجمال عبد الناصر
وأنور السادات وكل الرفاق الذين شاركوا في تلك الثورة لتصل مصر إلى ما هي عليه الآن
من عزة وكرامة، مضيفا إن الشعب المصري هو بطل المرحلة سواء بصبره وتحمله وإرادته القوية
ووقوفه خلف قياداته وإصراره أن يعبر هذه المرحلة المعتمة بعد حكم الإخوان.
وأشار إلى
أن كل ما تشهده مصر اليوم من انفراجات في التنمية والتقدم ما كانت لتحدث لولا الشعب
المصري الذي يعتبر البطل الحقيقي وراء هذه الإنجازات.