رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


67 عاما على التحرر من العبودية والاستعمار.. وخبراء: ثورة يوليو نقطة مضيئة في التاريخ المصري.. خلصت الشعب من العبودية والهيمنة.. ويونيو امتداد لملحة الجيش والشعب في 1952

22-7-2019 | 17:10


اعتبر خبراء، أن ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952 وثورة الثلاثين من يونيو تربطهم عوامل مشتركة ضد الظلم والعبودية والهيمنة على مقدرات الشعب، رغم أن الأدوات مختلفة إلا أن الهد ف واحد هو القفز على مقدرات الشعب وضعف قوته وانهياره وسط مستنقع من الفتنة، مشددين على أن ثورة يوليو بداية تاريخية للنهضة العصرية المتكاملة وتحقيق التكافؤ الاجتماعي.

وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسى، الشعب المصري اليوم بذكرى ثورة يوليو، خلال احتفال تخريج الكليات العسكرية، مؤكدا أنها دونت بمبادئها العظيمة صفحة مضيئة فى التاريخ المصرى تضاف إلى صفحات الشعب المصرى.

وأضاف الرئيس السيسى، إن ثورة يوليو غيرت وجه الحياة فى مصر على نحو جذرى وقدمت الإنجازات الضخمة وأحدثت تحولا عميقا فى تاريخ مصر المعاصر حيث تم إنهاء مرحلة وبدء مرحلة جديدة لمواصلة مسيرة البناء والتقدم، مشيرا إلى أن ثورة يوليو امتد أثارها إلى جميع الشعوب الأخرى التى كانت تتطلع للحرية والاستقلال، وشهد العالم إنهاء مرحلة الاستعمار.

ووجه السيسى التحية الخاصة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى حمل راية يوليو، كما وجه التحية إلى الرنيس الراحل أنور السادات، والرئيس الراحل محمد نجيب، لافتا إلى إن هذه الثورة العظيمة لم يقتصر تأثيرها على الداخل وحسب، بل امتد صداها إلى الدول التى تطلع إلى الاستقلال.

وتابع:" أننا مستمرون فى العمل والتطوير، إدراكا منا لحل الأزمات، واعتمدنا خطة طموحة للإصلاح الاقتصادى الشامل ترتكز بالأساس على تطوير الاقتصاد المصرى، تعتمد على الانتاج وزيادة الاستثمار"، موكدا أننا حققنا إنجازات كبيرة شهد لها العالم، والبطل هنا الشعب المصرى الذى تحمل برنامج الإصلاح.


علامة مضيئة

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب اللواء كمال عامر إن ثورة 23 يوليو علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، وبداية بناء الدولة القومية المصرية المتقدمة، وحققت نقلة كبيرة لمصر في العصر الحديث.

وأضاف عامر، إن ثورة يوليو عبرت عن آمال شعب مصر وطموحاته، خصوصًا أنها قامت في هذا الوقت لأسباب ودوافع سياسية ودستورية، في ظل وجود النظام الملكي واستمرار الاحتلال البريطاني على نحو 70 عامًا، وتدهور الأحوال الاقتصادية التي كانت تقوم على الإنتاج الزراعي فقط، بالإضافة إلى تدهور الحياة الاجتماعية نتيجة لانقسام المجتمع لطبقتين منفصلتين تمامًا، وكذلك مأساة حرب فلسطين 48 وما تسمى بالأسلحة الفاسدة.

وأشار إلى أن ثورة 23 يوليو حققت 6 مبادئ؛ حيث أنهت الاحتلال الإنجليزي، وقامت بالقضاء على الإقطاع والرأسمالية والاحتكار، وحققت العدالة الاجتماعية، وبناء جيش قومي قوي، ووضع نظام ديمقراطي سليم لمواجهة التشويه السياسي في مصر، وفي السياسة الخارجية بلورت مفهوم الأمن القومي المصري في عدة دوائر، وفي الدائرة الداخلية بالمجتمع المصري، والدائرة العربية التي تتفاعل فيها مصر مع أشقائها العرب والدائرة الأفريقية التي كانت تتفاعل مع أصدقائها وأشقائها الأفارقة فيما يسمى بالأمن المائي المصري، والدائرة الإسلامية، لافتًا إلى أن مصر تربطها بالعالم الإسلامي التاريخ والعقيدة، ثم الدائرة الإقليمية والعالمية.

وتابع عامر إن ثورة يوليو تعيش في قلوبنا، بفضل إنجازاتها، ومنها تأميم قناة السويس، وإلغاء النظام الملكي، وتوقيع اتفاقية الجلاء، كما حققت إنجازات تعليمية مثل إقرار "مجانية التعليم"، وإنشاء 10 جامعات جديدة، وإنجازات ثقافية بإنشاء قصور الثقافة والمسرح والسينما، وإنجازات اقتصادية منها بناء السد العالي، فضلًا عن وجود إنجازات عربية، حيث أوجدت مفهوم القومية العربية، وحققت تجربة عربية فريدة بالوحدة بين مصر وسوريا.

وعن الإنجازات العالمية التي حققتها ثورة يوليو، قال عامر إن مصر كانت جزءًا فاعلًا من القوى المؤسسة لحركة عدم الانحياز مع الهند بقيادة نهرو، ومع يوغسلافيا بقيادة تيتو، مما جعل لها وزن ودور ملموس ومؤثر على المستوى العالمي.

وشدد عامر على أن التاريخ يعتبر ثورة 23 يوليو ثورة بيضاء لم يراق فيها نقطة دم واحدة، مشيرًا إلى أن اسم جمال عبد الناصر كان اسمًا عظيمًا في مصر والعالم.

العبودية والهيمنة

وقال محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن هناك تشابها كبيرا بين ثورتي 30 من يونيو و23 يوليو التي قادها الضباط الأحرار ودعمها الشعب، مشيرا إلى أن ثورة يوليو اندلعت ضد النظام الملكي وسيطرة الإقطاع على مقدرات الدولة وممتلكات الشعب.

ولفت مساعد رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم» إلى أن ثورة يونيو قامت ضد نظام الفاشية الدينية المتمثل في جماعة الإخوان الإرهابية في ثورة شعبية ساندها الجيش.

وأضاف "الغباشي" إن الإخوان لا يخرجون عن إطار الإرهاب وهذا المسمى الصحيح لهم وفقا للقانون، لافتا إلى أنها باتت جماعة إرهابية محظورة ومنبوذة من جميع أطياف الشعب المصري.

وأوضح أن جميع التنظيمات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان المسلمين، وانتشرت في جميع ربوع العالم واستهدفت الأوطان وانتهكت الحريات.