اعتبر الدكتور محمد المذحجي المحلل السياسي، أن ضرب قاعدة "الشعيرات" السورية بمثابة إعلان أمريكي لاستعادة قيادة المنطقة وطمأنة الحلفاء ورسالة تحذير لمن يريد انتهاك خطوط واشنطن الحمراء .
واعتبر "المذحجي" في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن جميع المؤشرات تظهر أن الضربة الأمريكية لسوريا كانت مدبرة قبل تنفيذها بفترة أكثر مما تم إعلانه في الإعلام، ما أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها عن القصف الأمريكي إذ قالت إن واشنطن خططت لهجومها الأخير قبل ما حدث في "خان شيخون".
ويري "المذحجي" أن ضربة الأمريكية لسوريا هي الإعلان الفعلي لعودتها عسكرياً للإقليم، لافتا إلي مؤشرات من مصادر متعددة عراقية وإيرانية تحدثت عن تخطيط واشنطن لإرسال أكثر من 40 ألف جندي للعراق، وما يقارب من 10 آلاف آخرين لسوريا، لوضع ترتيبات جديدة أمنية وعسكرية ويتبعها سياسة في منطقة غرب آسيا، لتمنع توجه العراق وسوريا إلى الصين في المرحلة المقبلة.
وأضاف: "هذه الضربة تعتبر رسالة واضحة لإيران فيما يتعلق بتنفيذ ترامب تهديداته التي وجهها لطهران خلال فترة الحملة الانتخابية، وهو قال إنه في حال أن ترفض إيران سياسة أمريكا في الإقليم، سيوجه ضربات إلى قواعد الحرس الثوري في إيران وأذرعه في الإقليم وخاصة العراق، بالإشارة إلى ميليشيات الحشد الشعبي".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أرسل رسالة طمأنة للحلفاء الإقليميين بأنه جاد وحازم في الوعود التي قطعها ويقطعها معهم، بعكس ما فعلتها إدارة أوباما، ليعلن ترامب أنه جاد في تنفيذ التزاماته وسياسته الشرق الأوسطية.
وتابع: واشنطن وفي واقع الأمر، تعلن بدء استعادتها لقيادة المنطقة من جديد بعد الخسائر التي لحقت بها خلال السنوات الماضية وفشل مشروعها المسمى بـ"الفوضى الخلاقة".