منظمة التجارة العالمية تبدأ النظر في القيود اليابانية على الصادرات لكوريا الجنوبية
بدأت اليوم الثلاثاء أعمال المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية التي تستمر لمدة يومين في جنيف، حيث تناقش عددا من المسائل والقضايا ومن بينها النزاع التجاري الحالي بين كوريا الجنوبية واليابان.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن المجلس الذي يعد أعلى هيئة لاتخاذ القرارات في المنظمة وافق على مراجعة القيود التجارية اليابانية بعد شكوى رسمية من سول، والتي سعت في وقت سابق إلى اتخاذ خطوة مماثلة لدى مجلس منظمة التجارة العالمية لتجارة السلع.
وطبقت الحكومة اليابانية أوائل الشهر الجاري قيودًا أكثر صرامة على الصادرات إلى كوريا الجنوبية من ثلاث مواد أساسية بالغة الأهمية لإنتاج أشباه الموصلات والشاشات.
وتتحرك اليابان الآن لاستبعاد كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء للدول الحاصلة على إجراءات تفضيلية للصادرات، على الرغم من الدعوات المتكررة من سول لعقد محادثات، بحسب "يونهاب".
وحذر نائب وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم سونج هو في وقت سابق من أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيد النزاع التجاري وتنتهك المزيد من قواعد التجارة العالمية.
ويرأس كيم وفد كوريا الجنوبية إلى اجتماع المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية في جنيف، ومن المتوقع أن يشير كيم إلى أن القيود التجارية الأخيرة لليابان لا تمتثل للوائح منظمة التجارة العالمية، وسوف يطلب من الدول الأخرى المساعدة في الجهود المبذولة لدعوة طوكيو إلى سحب هذا الإجراء الذي قد يكون له تأثير كبير على سلاسل التوريد العالمية.
وقال كيم إن بلاده تدرس تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن القيود التصديرية اليابانية بعد نتائج اجتماع المجلس العام.
ويعتقد الكثيرون في سول أن الخطوة اليابانية لها دوافع سياسية وتأتي ردا على قرارات محكمة كورية جنوبية بشأن العمل القسري في زمن الحرب.