تتهم الولايات المتحدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام غاز السارين القاتل على "خان شيخون " بإدلب بشمال غرب سوريا ما أدى إلى سقوط 86 قتيلا ونحو 100 مصاب.. فما هو هذا غاز وأعراضه وما يسببه.
غاز السرين هو شديد السمية وخطير ، لا رائحة له ولا لون .. تم اكتشافه في ألمانيا عام 1938، بالصدفة بينما كانوا يعملون على تحضير مبيدات جديدة، وهو يستمد اسمه من الأحرف الأولى من أسماء مخترعيه : شرادر، أمبروس، روديجر وفان در ليندي
يبدأ تأثير بخار غاز السارين في غضون ثوان، بينما يستغرق تأثير السائل منه عدة دقائق ، ويتسبب هذا الغاز الفسفوري العضوي بمجرد ملامسته للجلد بتعطيل حركة الأعصاب ويؤدي إلى الوفاة بتوقف القلب والجهاز التنفسي.
والجرعة المميتة منه تمثل نصف ملي جرام فقط ، ويعد السارين من المواد الكيماوية المحرمة دوليا، والتي تستخدم لأغراض عسكرية في بعض الأحيان.
تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح بين دقيقة و10 دقائق من التعرض له ، وتتمثل في سيلان الأنف ، و ألم في العين، وتغيم الرؤية، زيادة إفراز اللعاب، وزيادة التعرق، تنفس سريع، غيبوبة ويصاحبه أيضا صداع، وشعور بالغثيان، و قيئ مع نبضات قلب بطيئة أو سريعة، و فقدان الوعي والتشنج وشلل الجهاز التنفسي، وبالتالي الوفاة.
وتعود المحاولات الأولى لاستخدام هذا الغاز في الحقبة النازية في ألمانيا، إذ وضعت مخطّطات لإنتاجه على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية، ولكنها لم تكتمل. واستعملت غاز "السارين" أيضا طائفة أوم شنركيو اليابانية في هجومين، أولهما عام 1994 وقتل فيه ثمانية أشخاص، فيما قتل 12 في الهجوم الثاني الذي وقع في محطة القطار بطوكيو عام 1995.