رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«ثورة يوليو» تنتصر في معارك السيادة الوطنية.. وسياسيون: مهدت لبناء الدولة العصرية.. وتخلصت من الظلم والاستعمار.. ومنحت المرأة المصرية مزايا كبرى

23-7-2019 | 18:04


ثمن سياسيون جهود الضباط الأحرار في ثورة الثالث والعشرين من يوليو من العام 1952 في تحقيق العدالة الاجتماعية والتخلص من الاستعمار والعبودية، والعمل على تداول السلطة وتمكين الشعب باعتباره مصدر السلطات.

وتمر اليوم الذكرى الـ67 على بيان الثورة، الذي استيقظ المصريون على صوت الرئيس الأسبق محمد أنور السادات خلال إعلانه، وهرع الآلاف من المصريين إلى الشوارع لتأييد ضباط الجيش لتكون نهاية عصر الملكية وبداية عصر جديد، تكون للشعب فيه الكلمة بعيدًا عن الإقطاع والعبودية، وليمتلك الشعب كلمته بعد سنوات طويلة من الذل والجشع والفساد.

حركة الجيش في ثورة 23 يوليو قام بها ضباط شرفاء رفضوا الذل والهوان، ورفضوا الفساد الذي يضعف الجيش وتسبب في هزيمة 1948 في فلسطين، ورفضوا أن يستمر خير البلاد في جيوب الإقطاعيين ويظل الشعب فقيرًا.

معارك السيادة الوطنية

قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن ثورة 23 يوليو مرحلة مهمة في تاريخ مصر على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، مضيفا أن أهم إنجازاتها خروج الاحتلال من مصر وإعادة تأسيس الطبقة الوسطى المصرية والتوسع في مجانية التعليم، كما كان لها مشروع اقتصادي حقيقي وتبنت رؤية في التصنيع في كافة المجالات.

وأضاف رئيس حزب الجيل لـ"الهلال اليوم"، أن تلك المرحلة تحتاج إلى الدراسة لأن كثيرا من منتقديها ينظرون إليها بمنظور الوقت الحالي، مشيرا إلى أن ثورة يوليو كانت شرعية في أهدافها ولا بديل عنها للتحول إلى مجتمع حقيقي، ولا تزال ذكراها حاضرة في كل معارك السيادة الوطنية التي تخوضها الدولة.

وأكد "الشهابي"، أن معارك القوات المسلحة ضد الإرهاب هي استكمال للمشروع الوطني في عام 1952 للسيطرة على مواردنا الاقتصادية، مضيفا أن مفهوم العدالة الاجتماعية تأسس عام 1952 وتسعى الدولة في الوقت الحالي لتحقيق نموذج وطني قائم على تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الراحل جمال عبد الناصر يجمعهما تبينهما لمشروعين وطنيين يستهدفان السيادة الوطنية، لكن كل منهما نفذه بمعايير المرحلة الزمنية التي يعيشها، مؤكدا أن السيسي يقود مسيرة وطنية لتحقيق مفهوم السيادة بمعايير الوقت الراهن وليس بمعايير فترة حكم عبد الناصر.

المزايا السياسية والاجتماعية

وأكدت الدكتورة منال العبسي رئيس اللجنة النوعية للمرأة بحزب الوفد ورئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، أن ثورة 23 يوليو كانت بمثابة انطلاقة للدولة المصرية للتحرر من الملكية والدخول في عهد جديد اشتمل على العديد من التحولات، منها تغييرات في أوضاع المرأة المصرية، علي مستوي المشاركة النسائية في العمل السياسي، والتحول من الأمية إلى التعليم.

وأضافت "العبسي" أنه بعد ثورة 23 يوليو شهدت المرأة المصرية تحولات جذرية على المستوى السياسي والاجتماعي، فساهمت في العمل السياسي، مشيرة إلى أن تدشين أول حزب سياسي نسائي باسم "اتحاد بنت النيل"، بقيادة المناضلة درية شفيق، كما تقلدت الدكتورة حكمت أبو زيد وزارة الشئون الاجتماعية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فكانت أول امرأة تتقلد منصب وزيرة.

ولفتت "العبسي" إلى أن المرأة اقتحمت العديد من المجالات بعد ثورة 23يوليو، فعملت في الاقتصاد والتجارة، فكان ذلك نواة عظيمة لتحقيق المكاسب الكبيرة التي وصلت إليها في عهدنا هذا، قائلة أنه في عام 2000م، تم تسجيل عدد 4 مليون امرأة عاملة في مجالات مختلفة.

وتابعت "العبسي" أن المرأة المصرية دائما ما أثبتت شجاعة كبيرة في الأوقات الصعبة من تاريخ البلاد، مشيرة إلى دورها في ثورة 30 يونيه، فقد تصدرت الصفوف، موضحة أن القيادة المصرية بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسي أولت المرأة اهتماما كبيرا، كما دعمت المرأة الريفية من خلال تشجيعها على تدشين المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

واستطردت "العبسي" أن الرئيس السيسي وعد فأوفي وحافظ على البلاد وأمنها واستقرارها، وحققت المرأة في عهده مكاسب سياسية واجتماعية لم تستطع الوصول إليها من قبل، مضيفة أن هيئة الاستثمار تدعم المرأة وتوفر قروض ميسرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تقدم برامج تدريبية وتأهيلية، للمرأة لمساعدتها على تحقيق النجاح.

التحول التاريخي

وقال الدكتور خالد محمد قنديل رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، إن ذكرى مرور 67 عاما على ثورة 23 يوليو المجيدة، انتصارا للإرادة الوطنية ضد الاستعمار والرجعية التي حكمت وتحكمت ومارست القهر والظلم ضد الشعب المصري العظيم.

وأكد قنديل، أن ثورة 23 يوليو 1952 ستظل واحدة من أهم الثورات في التاريخ الحديث بما خلفته من أثار ايجابية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا غيرت وجه الحياة في مصر وفى الوطن العربي كله بل والعالم بأجمعه على امتداد دول العالم الثالث، وعبرت الثورة عن جموع الشعب عبر عدد من الإجراءات التي بدأت بالإصلاح الزراعي ثم التخلص من النظام الملكي وإعلان الجمهورية وصولا إلى معاهدة الجلاء وكسر احتكار السلاح حتى وصلنا إلى قرار الرئيس عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس.

كما قدم خالد قنديل تهانيه لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك القادة والضباط والجنود أبطال جيش مصر البواسل الذين يضربون المثل دائما في الانحياز لمصلحة الوطن وإرادة الشعب.