رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بطالة الفتيات

8-4-2017 | 09:55


بقلم : إيمان الدربي

حكايتي عن بهية المصرية التي تواجه تحديات كثيرة في سوق العمل المصرية.

فهناك ملامح كثيرة لحرمان الفتيات في سوق العمل فالبطالة منتشرة بينهن وهناك انخفاض ملحوظ لمشاركتهن في سوق العمل فعليا.

وللأسف معدل البطالة بين الفتيات يزيد عما هو عليه بين الذكور في كافة مستويات التعليم.

وربما أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة التحدي الذي تواجهه الفتيات في طرق البحث عن الوظائف فهن يعتمدن اعتمادا كبيرا على الحكومة في البحث عن العمل.

أيضا الفتيات أقل حظا في استخدام طرق إيجاد فرص العمل بالقطاع الخاص التي تتطلب الانتقال إلى مجال العمل أو الاستفسار عن الوظائف في مكان العمل أو التعاقد مع صاحب العمل.

  • هذا فقط وإنما الفتيات الباحثات عن عمل يعانين من محدودية شبكة العلاقات الاجتماعية بالمقارنة بنظرائهن من الشباب الذكور.

وبالتأكيد القطاع العام لا يزال جاذبا للفتيات المتزوجات العاملات حيث يعمل ما يقرب من 52% منهن في هذا القطاع وتقل حظوظ عمل الفتيات في القطاع الخاص.

وأيضا واقع سوق العمل المصرية يقدم ظروف عمل صعبة وغير مشجعة ويحد من رغبة الفتيات وقدرتهن على أن يكن ناشطات اقتصاديا.

وكل الدراسات والأبحاث تؤكد أنه من أجل زيادة مشاركة الفتيات في قوة العمل فإننا نحتاج لبيئة عمل وسياسات صديقة للفتيات.

يتضمن ذلك توفير اعتبارات تساعد الفتاة المتزوجة على الموازنة بين عملها ودورها الاجتماعي كأم وربة منزل.

وكذلك مواجهة القضايا المتعلقة بالتحرش والأمان الوظيفي وحقوق العاملات في التأمينات وغيرها.

الإناث يواجهن صعوبات فيما يتعلق بقدرتهن على إيجاد فرصة عمل وهي المشكلة التي تظهر بعد فترة التعليم ومرحلة الانتقال إلى سوق العمل.

وما أريد أن أقوله إنه لمساعدة الإناث لإيجاد فرص عمل حقيقية يجب تقديم خدمات البحث عن عمل بالمدارس المهنية والجامعات لتعريف الخريجات بالمهارات المؤهلة لسوق العمل, وإيصالهن بأصحاب العمل الذين يوفرون ظروف عمل جيدة, فهذه الخدمات بالقطع ستساعد الفتيات في بناء المهارات التي تؤهلهن لإيجاد فرص عمل حقيقية.

ومهم جدا تحسين خيارات العمل المراعية لظروف الأسرة في القطاع الخاص وهو العامل الذي يبقي العديد من الفتيات في بيوتهن بلا عمل, فممكن العمل بدوام جزئي أو العمل في البيت.

  • زيادة عدد أصحاب العمل الذين يوفرون مزايا للفتيات في العمل مثل أجازات الوضع وساعات الرضاعة والتأمين الصحي من شأنه تشجيع الفتيات على الدخول لسوق العمل وإيجاد فرص عمل حقيقية تقلل من مستوى البطالة لهن.