حظيت جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، باهتمام إعلامي عربي وأجنبي واسع، حيث قام عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بتغطية جنازته إلى مثواه الأخير، ليوارى الثرى بمقبرة الجلاز بالعاصمة /تونس/، في موكب عسكري مهيب تتقدمه فرقة الخيالة عقب انتهاء تأبينه.
وحُمِلَ جثمان الفقيد من قصر قرطاج على أكتاف ثلة من الضباط يمثلون أفرع القوات المسلحة التونسية الثلاثة، ووضع على عربة عسكرية موشحة بالعلم التونسي وإكليل من الزهور.
وتوافدت جموع غفيرة من المواطنين إلى العاصمة لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الرئيس الراحل، الذي وافته المنية صباح الخميس الماضي بالمستشفى العسكري بالعاصمة.
وقد أطلقت النساء الزغاريد وردد شباب تونس وأطفالها ورجالها النشيد الوطني وشعارات وطنية تنادي بحب الوطن والولاء له، إلى جانب تأدية التحية العسكرية من قبل العديد منهم، وذلك وسط حضور أمني كثيف وإجراءات أمنية مشددة على طول الطريق المؤدية إلى مقبرة الجلاز.
وكان الحاضرون في موكب تأبين الرئيس الباجي قايد السبسي، من قادة دول شقيقة وصديقة وممثلي منظمات دولية وإقليمية، ومجموعة من الشخصيات الوطنيّة وممثلي الأحزاب والمنظمات، قد قاموا في وقت سابق بتقديم تعازيهم لأفراد عائلة الفقيد ورئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وحضر موكب التأبين - إلى جانب أفراد عائلة السبسي - الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المؤقت للجزائر عبد القادر بن صالح والأمير مولاي رشيد شقيق ملك المغرب وملك إسبانيا فيليبي السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس جمهورية مالطا جورج فيلا والرئيس البرتغالي مارتشيلو ريبلو دي سوزا.
وعدد المتحدثون خصال الرئيس الراحل ومناقبه وما تحلى به طيلة عهدته الرئاسية وما قبلها من حكمة وتبصر في قيادة البلاد في كنف الحوار والوفاق الوطني والتمسك بمبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان بما أتاح عبور تونس إلى بر الأمان.