حث نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، طهران على العدول عن خططها اتخاذ خطوة ثالثة ضمن خطوات تخفيض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، والتي تبنتها ردا على ما تصفه بعدم ضمان مصالحها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادتها للعقوبات على طهران.
وقال ريابكوف في تصريحات صحفية من فيينا، اليوم الأحد، على هامش اجتماعات نواب وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، "في أوائل سبتمبر، ستنفذ إيران ما يسمى بالخطوة الثالثة لتخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي".
وأضاف: "لقد حثينا الإيرانيين على الامتناع عن كل هذا وفسرنا السبب: كلما تم اتخاذ المزيد من الإجراءات لتفكيك الالتزامات، كلما ارتفعت درجة الحرارة السياسية وزادت فرص فقدان بعض المشاركين الباقين في الاتفاق أعصابهم، وبالتالي احتدام المواقف".
ومن جانبه، أكد ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن الأطراف الباقية في الاتفاق النووي لا تزال ملتزمة به رغم تقويض العقوبات الأمريكية له.
وقال أوليانوف - عقب جلسة للّجنة المشتركة للاتفاق النووي لبحث البرنامج النووي لطهران، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - إن الجلسة "جعلت من الممكن إجراء مناقشة بإسهاب للموقف المحيط بتطبيق ذلك الاتفاق مع التركيز على عناصره النووية والاقتصادية".
واجتمع اليوم الأحد في العاصمة النمساوية فيينا ممثلون عن كل أطراف الاتفاق النووي، وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران، لمناقشة إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 والذي بات مهددا منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو من العام الماضي وما تلاه من عقوبات أمريكية على إيران وإجراءات مضادة من قبل طهران لخفض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.