قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الدولة تضع وتقدر جيدا رد فعل الشعب عند اتخاذ القرارات وخصوصا ما يتعلق بإجراءات الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف الرئيس السيسي، في مداخلته خلال جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية بالنسخة السابعة لمؤتمر الشباب في العاصمة الإدارية الجديدة، أن أي حكومة حينما تتعامل مع قضايا شديدة الأهمية تضع في الاعتبار رد الفعل، مؤكدا أن غير ذلك يعتبر أسلوبا غير علمي وغير مهني.
وأشاد الرئيس السيسي بالشباب خلال محاكاتهم في جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية، مؤكدا أنهم يدرسون القضايا بشكل جيد وبكفاءة كبيرة.
وأشار إلى أن أي حكومة حينما تتخذ أي إجراءات تضع في الاعتبار رد الفعل، موضحا أنه، قد يحدث أحيانا، أن يكون رد الفعل أحد أهم أسباب عدم الإصلاح وعدم التحرك، وأن المبالغة في رد الفعل تكون أحيانا سببا في خسارة فرصة اتخاذ قرار الإصلاح في الوقت المناسب وهو ما ينعكس على المواطن نفسه.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة مراعاة رد الفعل إزاء أي قرارات، لافتا إلى أنه قد تفشل القرارات نتيجة لعدم التقدير الجيد لرد الفعل.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية دائما وأبدا ما تكون في صف الرأى العام وتقدر الموقف جيدا وتوصي باتخاذ إجراءات لتخفيف تبعات هذا الإجراء الضروري على الشعب.
وشدد على ضرورة استمرار عمل بعض لجان الأزمة لمواكبة الأزمات الطارئة وخصوصا في موضوعات تمثل أهمية استراتيجية لدى الدولة والمواطن، وضرب مثلا بأزمة الوقود وخصوصا إسطوانات الغاز حينما كانت تحدث في فترات الشتاء نظرا للظروف الجوية وغير ذلك كغلق الموانئ.
وأوضح أنه تمت مناقشة الأزمة بشكل علمي عبر علم إدارة الأزمات وتوصلت الحكومة إلى حلها بأسلوب جيد وتم القضاء على هذه الأزمة.
وأوضح الرئيس أن الدولة لا بد لها من وضع سيناريوهات لكيفية التعامل مع الموضوعات الكبيرة والأزمات المحتملة ويجب ألا تنتظر حتى تفاقم الأزمة لتبدأ التعامل معها.