رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الخارجية الفلسطينية: المحاولات الأمريكية الإسرائيلية لتجاوز بوابة الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل

31-7-2019 | 15:40


أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن جميع المحاولات الأمريكية الإسرائيلية لتجاوز بوابة الشرعية الفلسطينية عبر مسارات جانبية من صفقات ومؤتمرات، مصيرها الفشل.


وأشارت الوزارة - في بيان اليوم الأربعاء - إلى ما كشفه الإعلام العبري عن مقترح أمريكي لما أسماه "مؤتمر سلام" يُعقد في كامب ديفيد عشية الانتخابات الإسرائيلية، بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لطرح "الخطوط العريضة لصفقة القرن"، حيث تمت صياغة هذه الخطوة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسفير إسرائيل في واشنطن رون ديرمر، حتى تندرج في حملة نتنياهو الانتخابية، كما يحمل صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير هذه "المهمة" في جولته الراهنة في المنطقة.


وقالت الخارجية الفلسطينية إن هذا الحراك الأمريكي الهدف منه مساعدة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، وتقديم المساعدة اللازمة لنتنياهو في سباقه الانتخابي في سبتمبر القادم، وتحسين فرصه في تشكيل ائتلاف حكومي واسع على قاعدة ما تسمى "صفقة القرن"، وهو ما يؤكد أن وجود نتنياهو في الحكم هو العنصر الأساس في سياسة ترامب وخطته المزعومة للسلام.


واعتبرت الوزارة أن هذا التسريب الإعلامي بشأن مقترح "مؤتمر السلام" الهدف منه تحقيق غايات ثلاث، الأولى: ضمان نجاح نتنياهو في الانتخابات، والثانية: تثبيت مبدأ التطبيع العربي مع إسرائيل بعيدًا عن مضمون مبادرة السلام العربية وترتيب أولوياتها، والثالثة: هي أن السلام يمكن عقده بغياب الفلسطينيين، حيث إن الرؤية الأمريكية لا ترى فيهم شريكًا وتكتفي بـ"تحسينات وهمية" في مستويات وظروف حياة الفلسطينيين، ولتحقيق هذه الغايات برزت في الأيام القليلة الماضية محاولات نتنياهو التضليلية وادعاءاته بالموافقة على بعض البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج)، في محاولة لذر الرماد في العيون، ولتسهيل مهمة كوشنير الحالية في المنطقة.


وأضافت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لهذا المقترح وغاياته، وتحذر من إقدام إدارة ترامب وفريقه - تحت ضغط السباق الانتخابي في أمريكا وإسرائيل والإصرار على إنجاح نتنياهو - على اتخاذ المزيد من الإعلانات والقرارات المساندة والمؤيدة للاحتلال والاستيطان، وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة أو أجزاء واسعة منها.