قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وروسيا ستضعان تدابير إضافية لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي إذ بلغ الحوار بين الطرفين مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وأشار لافروف - في خطابه خلال الاجتماع الوزاري بين روسيا وآسيان في بانكوك، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الأربعاء - إلى أن هذا الاجتماع يعد الأول بعد القرار بأن يبلغ الحوار بين الجانبين مستوي الشراكة الاستراتيجية والذي أُعلن في قمة روسيا وآسيان التي عقدت نوفمبر الماضي في سنغافورة. 

وصرح وزير الخارجية الروسي بأن "الاتفاق الذي توصلنا إليه في القمة مهد الطريق لتعزيز التعاون في جميع المجالات وحدد مهاما جديدة، ويسرني أن ألاحظ أن الأطراف بدأت القيام بهذه المهام على الفور".

وأضاف لافروف أن "التعاون العملي بين روسيا وآسيان يزداد بالإضافة إلى ظهور اتجاهات جديدة واعدة، ويجري بنجاح تنفيذ مشاريع ذات فائدة متبادلة للطرفين".

وأكد وزير الخارجية الروسي أهمية وضع تدابير إضافية لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وكذلك تبادل الآراء في مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والعالمية من بينها إقامة هيكل أمني متساوٍ وغير قابل للتجزئة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بما يتلاءم مع واقع عالم اليوم.

كما أكد لافروف أن روسيا ورابطة آسيان تعززان التنسيق بينهما على الساحة الدولية، مشيرا إلى أن فلسفة السياسة الخارجية لروسيا ودول الرابطة تكاد تكون متطابقة، وأضاف "كما أننا نتشارك في نفس النهج لحل القضايا الملحة عبر الحوار والمفاوضات وهو ما يعتبر مهما نظرا لصعوبة الوضع العالمي الراهن".

وسلط لافروف الضوء على أهمية تعزيز الدور الريادي لرابطة آسيان ومنتدياتها مثل قمة شرق آسيا ومنتدى آسيان الإقليمي للأمن واجتماع وزراء دفاع دول الآسيان.