المتحف الكبير ومدينة الفنون بالعاصمة الجديدة أكبر إنجاز ثقافي مرتقب.. و600 مليون جنيه لتنمية وعي الشباب
لا تقتصر خطى الدولة للإصلاح على الإصلاح الاقتصادي أو الإداري فقط، بل
تمتد لتشمل كافة القطاعات والمجالات، ومن بين تلك المجالات تطوير قطاع الثقافة،
سواء عبر تطوير المؤسسات القائمة كمراكز الثقافة في كافة المحافظات أو المسارح
القومية، بل بإنشاء كيانات جديدة.
ومن أبرز المشروعات المرتقبة في هذا المجال "المتحف المصري
الكبير" والمقرر افتتاحه العام المقبل، حيث يعتبر أكبر متحف للآثار في
العالم، والمتوقع أن يجذب نحو 5 ملايين زائر سنويا، وتم نقل نحو 4500 قطعة أثرية إليه حتى الآن ومن أبرز القطع الأثرية التي
سيحتويها مجموعة توت عنخ آمون التي ستعرض للمرة الأولى في مكان واحد وكذلك مركب
"خوفو".
كما ستضم العاصمة الإدارية الجديدة أكبر مدينة للفنون والثقافة في العالم، على مساحة 127 فدانًا، وتضم عددًا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف
والمعارض الفنية، لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة، من موسيقى ورسم ونحت
ومشغولات يدوية وغيرها.
وتضم المدينة قاعة
احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخصًا مجهزة بأحدث التقنيات، المسرح الصغير به قاعتان
تستوعبان 750 فردًا للعروض الخاصة، ودار الأوبرا الجديدة كأعظم إنجاز ثقافي وفني في
الشرق الأوسط، لما تحتويه من قاعة رئيسية تسع ما يقرب من 2000 فرد، فضلًا عن
مسرحين للموسيقى والدراما، إضافة إلى مركز الإبداع الفني ومتحف الشمع
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال جلسة "اسأل الرئيس"، أمس
بمؤتمر الشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة، إنه جاري بناء مدينة الثقافة والفنون في
العاصمة الإدارية الجديدة وستنتهي منتصف العام المقبل، وإنشاء نسخة مصغرة منها في مدينة
العلمين الجديدة، فضلا عن مجموعة من المتاحف سيجري افتتاحها خلال العامين أو
الثلاثة القادمين لإحداث نقلة حقيقية في قطاعي الإعلام والثقافة.
وأكد أن نقطة الانطلاق بدأت في إطار خطة شاملة للإصلاح بما فيه قطاع
الثقافة، مضيفا إن الثقافة رصدت ما يقرب من 600 مليون جنيها لصالح التطوير والتثقيف
التوعوي لملايين من الشباب وتطويرا لمسرح القومي، وإنشاء عددا من المسارح الجديدة.
وأضاف إنه الإرادة في تطوير الأداء والعمل لتأدية الخدمة والأهداف
المطلوبة، قائلا "نعدكم بإنشاء أكبر مدينة للثقافة والفنون في العالم، تضم
مسارح وأوبرا، ومكاتب ومعارض لصالح الثقافة والتراث المصري، وخلال 2020 سننطلق
بشكل قوي وآثاره ستتضح لكل المصريين".
وأوضح أنه اعتبارا من منتصف العام المقبل ستبدأ النتائج، مشيرا إلى أهمية
تضافر الجهود للنهوض بأوضاع الثقافة خلال عامين أو ثلاثة