ارتفع عدد الموقوفين من قوات الدعم السريع في مدينة "الأبيض" عاصمة ولاية شمال كردفان غرب الخرطوم إلى 9 أشخاص، وذلك على خلفية أحداث عنف تخللت مسيرة طلابية بالمدينة يوم الاثنين الماضي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق الركن شمس الدين كباشي إنه توقيف اثنين من قوات الدعم السريع في مدينة "الأبيض"، إلى جانب التحقيق مع والي الولاية المكلف اللواء ركن الصادق الطيب عبدالله، على خلفية الأحداث.
وأضاف كباشي، في مؤتمر صحفي عقب ختام جلسة مفاوضات بين المجلس العسكري وقوى إعلان "الحرية والتغيير" اليوم الجمعة "نتأسف ونترحم على أرواح الشهداء في الأبيض، ومحلية أمبدة (في ولاية الخرطوم بمدينة أم درمان إلى الغرب من غرب العاصمة السودانية) أمس، ونؤكد أننا في المجلس العسكري اتخذنا تدابير لمنع تكرار هذه الأحداث".
ويعد حديث الناطق باسم المجلس العسكري السوداني أول تأكيد رسمي لأنباء تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام سودانية، عن سقوط ضحايا بينهم قتلى في مواجهات اندلعت مع المسيرات التي خرجت في "أمبدة" أمس، ضمن تظاهرات رفعت شعار "القصاص العادل".
وقال الفريق الركن شمس الدين كباشي إن لجنة الأمن والدفاع التابعة للمجلس العسكري تحركت إلى مدينة الأبيض فور الأحداث فيها للوقوف على ما تم، وزيارة أسر الضحايا وتقديم العزاء لهم باسم المجلس العسكري الانتقالي.
وتابع أن "اللجنة وقفت على تفاصيل الأحداث وتوصلت إلى أن هناك عناصر تتبع الأجهزة العسكرية المختلفة متورطون في الحادث"، لافتا إلى ما سبق الإعلان عنه باعتقال 7 أفراد من قوات "الدعم السريع"، وتسليمهم إلى السلطات القضائية لمحاكمتهم.
وأوضح أن اثنين آخرين من قوات "الدعم السريع" اعتقلا، واتخذت في مواجهتهم نفس الإجراءات.
وأشار إلى أن "اللجنة قدرت أن هناك قصورا من لجنة أمن الولاية، فأصدر المجلس العسكري قرارا بمحاسبة لجنة أمن الولاية بمن فيهم والي الولاية، كما شكلت قيادة "الدعم السريع" لجنة عسكرية للتحقيق مع قائد قوات "الدعم السريع" في الولاية".
وأكد أن المجلس العسكري لديه الكثير من المعلومات عن الأحداث التي وقعت أمس في محلية "أمبدة"، وعن مسبباتها، وسوف يتم القبض على المتهمين وإعلانهم لوسائل الإعلام المختلفة.