«الإقادمة» تودع عصر الإهمال.. المبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة تنتشل القرية من الفقر
رغم عراقتها كأقدم قرى محافظة
أسيوط حيث تأسست بعد الفتح الإسلامي لمصر، تعاني قرية الإقادمة التابعة لمركز أبو تيج
من فقر في الخدمات الأساسية، فالقرية يقطنها نحو 14 آلف و348 مواطنا، وتعد من ضمن القرى
الأكثر احتياجا طبقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتفتقر
لكافة الخدمات.
فهي
رغم كثافتها السكانية المرتفعة لا تحتوي إلا على مدرسة واحدة فقط، تعمل فترتين
دراسيتين، الصباحية للمرحلة الابتدائية، والمسائية للإعدادية، وتعاني القرية من وتعانى
من نقص الخدمات الأساسية من مركز شباب وحدة بيطرية ومدرسة ثانوي ومكتب شئون اجتماعية
لخدمة كبار السن وأصحاب المعاشات واستكمال مشروع الصرف الصحي بالقرية.
يمثل
عدم وجود وحدة بيطرية بالقرية، أزمة تؤرق الأهالي، قائلين إن "المواشي عندما
يصيبها الأمراض في القرية لا نجد مكانًا أو خدمة بيطرية ونقوم بإحضار أطباء بتكلفة
مرتفعة من مركز أبو تيج"، كما أن بالوعات غرف الصرف الصحي بالقرية متهالكة
بما يهدد حياة الأطفال.
الوحدة
الصحية للقرية أيضا لا دور حقيقي لها، فلا تعمل بانتظام ولا يوجد سوى طبيب واحد
يأتي يوم الثلاثاء من كل أسبوع ويعمل حتى الساعة 12 ظهرا، حسبما يؤكد الأهالي،
وأقرب مستشفى مركزي في مركز أبو تيج ويبعد نحو 20 كيلومتر عن القرية.
وجاءت محافظة
أسيوط على رأس المستفيدين من المبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة، بمبلغ 815 مليونا
و279 ألف جنيه، فتم الانتهاء من إعادة تأهيل 380
منزلا بمحافظة أسيوط فى 18 قرية كمرحلة أولى للأسر الأولى بالرعاية بتدعيم وسقف
ومد وصلات لمياه الشرب وإنشاء أو تدعيم دورات المياه وغرفة تفتيش نهائية خارج
المنزل بتكلفة إجمالية حوالي 17 مليون جنيه.
ويجري تنفيذ المرحلة الثانية لـ
445 منزلا في 27 قرية بتكلفة قدرها 20 مليون جنيه، حيث بلغت نسبة التنفيذ في تلك المرحلة
حوالي 75%.
وشملت أعمال المبادرة بناء أسقف لرفع
كفاءة المنازل، ومد شبكات مياه وصرف صحي إلى القرى الأكثر احتياجًا، وتطوير الوحدات
الصحية والاجتماعية والبيطرية، بجانب الحضانات والمدارس ومراكز الشباب دون إغفال التدخلات
الصحية من قوافل طبية وعمليات جراحية وأجهزة تعويضية.