رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلاده.. لهذا السبب رفض رشدي أباظة دخول العالمية

3-8-2019 | 23:10


تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان رشدي أباظة، ذلك الفنان المبدع الذي تمكن من تقمص كل أدواره في السينما ببراعة فائقة، فهو نجم الأفلام البوليسية وأفلام الحركة والأكشن ومنها فيلم الرجل الثاني ولا وقت للحب، علاوة على براعته في أداء الأدوار الكوميدية ومنها الزوجة 13 وبابا عايز كده ونص ساعة جواز.

 

بعد النجاح الباهر لرشدي أباظة في فيلم الرجل الثاني، طرح أمامه عز الدين ذو الفقار فكرة فيلم مصري يصل إلى مستوى العالمية وهو فيلم يتناول شخصية صلاح الدين الأيوبي، وسعد رشدي باختيار عزالدين له وبدأ بالفعل في إنقاص وزنه ليناسب الدور، لكن الظروف حملت له مفاجآة تفوق توقعاته، فقد وصل المخرج العالمي ديفيد لين إلى القاهرة لاختيار ممثل عربي يقوم بدور فتى عربي في فيلم "لورانس العرب".

 

طلب ديفيد من أحد مكاتب السينما ترشيح واحضار عدة ممثلين تنطبق عليهم مواصفات البطل الذي يريده، وأولهما أن يكون أداؤه بديعا في السينما وأن يكون صاحب جماهيرية سينمائية، علاوة على إجادته للغة الإنجليزية، ووجد القائمون على المكتب السينمائي المكلف بالبحث أن أنسب شخصيتين هما رشدي أباظة الذي يتحدث خمس لغات وهو نجم ساطع والثاني كان عمر الشريف الذي تنطبق عليه نفس المواصفات.

 

أخبر مكتب إنتاج السينما ديفيد لين بالعثور على طلبه، وهما النجمان رشدي وعمر، فطلب على الفور حضورهما في أحد الأستوديوهات لإجراء اختبار لهما بملابس الدور صوتاْ وصورة، وبالفعل تم إخطار رشدي أباظة بالموعد كي يتم اختباره، وهنا ثار رشدي في وجه مندوب الإنتاج، ونهره قائلاْ : أنا لست وجها جديدا كي يتم عمل اختبار صوت وصورة لي، أنا نجم سينما في بلدي، فأكد له أن المخرج لا يعرفه، وأيضاْ جماهير أميركا وأوربا، وأن الإختبار هو النافذة التي سيعبر منها إلى العالمية، واستطرد المندوب أن الدور يليق عليه أكثر من عمر الشريف المرشح الثاني للفيلم، لما يمتلكه رشدي من سمات جسمانية ووجه شرقي.

 

ظل رشدي عند موقفه ورفض إجراء أي اختبار له، وإن كان المخرج يريد أن يراه فالينظر إلى أفلامه التي قام ببطولتها، وهذا ما أكد للمندوب والمخرج اتسام رشدي بالعند واعتزازه بنجوميته، بينما وافق على الفور عمر الشريف على إجراء الإختبار وحصل على الدور الذي نال بعده عدة أدوار صنفته من نجوم السينما العالميين.

 

اعتمد رشدي على دوره للناصر صلاح الدين الذي رشحه له عز الدين ذو الفقار، ولكن مرض عز ونقل إلى المستشفى بعد أن تم الإعداد للفيلم واختيار أماكن التصوير وفريق العمل، وتأكد عز أنه لن يتمكن من إخراج الفيلم وطلب من شركة الإنتاج أن تعهد بمخرج أخر غيره للقيام بالمهمة، وعلم رشدي أن الشركة اتفقت مع يوسف شاهين، فذهب إليهم وأبلغهم أنه لن يقوم بالدور إلا مع عز الدين ذو الفقار وطلب منهم الإنتظار شهرين حتى يشفى عز الدين، لكن كلمة القدر كانت أسبق فقد رحل عز الدين عن الدنيا مما جعل رشدي يدخل في دائرة الحزن والإكتئاب وهذا ما أبعده أيضا عن القيام ببطولة فيلم الناصر صلاح الدين.