الأزمة الأبرز في القرية هي غياب مياه الشرب النقية، فلا يستطيع أي من السكان الحصول على المياه وكثيرا ما قدم الأهالي شكاوى للجهات المعنية لكن دون جدوى، فلم يتم توصيل أية مرافق أو شبكات لمياه الشرب داخل القرية، ما يجعل الحصول على مياه هو معاناة يومية للأسر.

أما الوحدة الصحية في القرية فهي كغيرها بلا دور ملموس، فهي أغلب الأوقات بلا طبيب معالج وبلا أدوية أو أمصال، كما أن المستشفى المركزي موجود إما في مركز أبنوب والذي يبعد نحو 6 كيلومترات أو مستشفى أسيوط الجامعي التي تبعد عن القرية 20 كم.

لا يوجد بالقرية مدارس للتعليم الثانوي أو الفني، كما لا تضم على مكتب شئون اجتماعية رغم وجود مكتب للبريد، وكثيرا ما يطالب الأهالي بتحسين مستوى المواصلات وزيادة المدارس والمدرسين لخدمة أبناء القرية، كما طالبوا إما بإنشاء مستودع للبوتاجاز أو توصيل الغاز الطبيعي للمنازل لإنهاء معاناة الحصول على أنبوب من القرى المجاورة.

وتضع المبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة على خدمة القرى الأكثر فقرا، حيث استهدفت المرحلة الأولى 11 محافظة، فجاءت محافظة أسيوط على رأس المستفيدين من المبادرة بمبلغ 815 مليونا و279 ألف جنيه، حيث تم الانتهاء من إعادة تأهيل 380 منزلا بمحافظة أسيوط فى 18 قرية كمرحلة أولى للأسر الأولى بالرعاية بتدعيم وسقف ومد وصلات لمياه الشرب وإنشاء أو تدعيم دورات المياه وغرفة تفتيش نهائية خارج المنزل بتكلفة إجمالية حوالي 17 مليون جنيه.

ويجري المرحلة الثانية لـ 445 منزلا في 27 قرية بتكلفة قدرها 20 مليون جنيه، حيث بلغت نسبة التنفيذ في تلك المرحلة حوالي 75%.

وبلغت استثمارات المبادرة، 4 مليارات جنيه ضمن خطة الدولة لتنفيذ 1252 مشروعا تستفيد منها 624 قرية في 16 محافظة لقرابة الـ10 ملايين مواطن، ويعد قطاع التعليم من أهم القطاعات المستفيدة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بنحو 156 مدرسة، واستفاد قطاع الصرف الصحي بنحو 257 مشروعا، ونال صعيد مصر 75% من نسبة الاستثمارات المخصصة للمبادرة.

وتشمل مبادرة "حياة كريمة"، تطوير المنازل وبناء أسقف لرفع كفاءتها، والطرق والكهرباء والصرف الصحي وتوصيل وصلات المياه فى إطار تطوير القرى الأكثر احتياجا، وكذلك تطوير الوحدات الصحية والاجتماعية والبيطرية بجانب الحضانات والمدارس ومراكز الشباب، دون إغفال التدخلات الصحية مثل القوافل طبيبة والعمليات جراحية والأجهزة التعويضية.