قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس
ستولتنبرغ، إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم يعد أحد أسباب "التنافس بين القوى العظمى".
وأوضح ستولتنبرغ في حديث أدلى به في نيوزيلندا
ونُشر على موقع الناتو، قائلا: "اسمحوا لي أن أقف أمام ثلاثة تحديات رئيسة تواجه
نيوزيلندا وحلفاء الناتو وحلف شمال الأطلسي. أولى التحديات؛ التنافس المتزايد بين القوى
العظمى، فقد شهدنا عواقبه في شبه جزيرة القرم، والضم غير المشروع لشبه جزيرة القرم،
إلى كوريا الشمالية، ومن سوريا إلى بحر الصين الجنوبي".
ووفقا له، "روسيا الأكثر حزما في التنافس
بين القوى العظمى وذلك من خلال ضغطها على النظام العالمي القائم على القواعد، والمثال
الأخير معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى".
وأضاف: "نشهد وجودا متزايدا لروسيا
في الشرق الأوسط؛ في سوريا، فضلا عن محاولات روسيا للتدخل وتقويض الثقة في المؤسسات
الديمقراطية في عدد من دول حلف شمال الأطلسي وغيرها".
وحدد ستولتنبرغ الإرهاب والأمن السيبراني
تحديين رئيسيين آخرين.
هذا وأصبحت شبه جزيرة "القرم"
منطقة روسية بعد الاستفتاء الذي أجري هناك في مارس 2014، حيث صوت 96.77 بالمائة من
الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6 بالمائة من سكان "سيفاستوبول"، لصالح
الانضمام إلى روسيا.
وأجرت سلطات القرم هذا الاستفتاء بعد الانقلاب
في أوكرانيا في فبراير 2014.
ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم
أرضا محتلة مؤقتا. ومن جانبها صرحت قيادة روسيا مرارا، بأن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا
بطريقة ديمقراطية، في امتثال كامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لصالح استعادة
الوحدة مع روسيا. ووفقا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن قضية القرم "مغلقة
تماما.