الخارجية الفلسطينية تدين قرار حظر الأنشطة الثقافية والخيرية في القدس باعتبارها إرهابا
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ، اليوم الأربعاء ، قرارات ما يسمى بوزير الأمن الداخلي في دولة الاحتلال الإسرائيلي جلعاد أردان بشأن حظر النشاطات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة باعتبارها(عملا إرهابيا) ومسا بـ(السيادة والقانون الإسرائيلي) بما في ذلك النشاطات الثقافية والخيرية والإنسانية والتعليمية.
واعتبرت الخارجية - في بيان لها اليوم الأربعاء - أن هذه القرارات تعد جزءا لا يتجزأ من مخططات الاحتلال وأذرعه المختلفة لتهويد المدينة المقدسة ومحيطها وحلقة في الحرب المفتوحة التي تشنها سلطات الاحتلال يوميا ضد الوجود الوطني والإنساني لأبناء الشعب المقدسي في القدس الشرقية المحتلة ، وهو ما يجري يوميا في بلدة العيسوية من قمع وتنكيل وتضييق على مواطنيها بهدف تهجيرهم بالقوة الى خارج مدينتهم المقدسة في أوسع محاولة لتطبيق التطهير العرقي الجماعي لسكانها.
وأكدت أن المؤسسات الفلسطينية في القدس ليست بحاجة لإذن أو تصريح بالعمل من سلطات الاحتلال ووزير (أمنها الداخلي) العنصري أردان ، حيث إن ممارستها لعملها ينبع من اتفاق إسرائيلي فلسطيني وفقا لرسالة شيمون بيريز التي وجهها في حينه الى مبعوث السلام النرويجي "لارسن" التي أكد فيها التزام اسرائيل باستمرار عمل وفاعلية المؤسسات الفلسطينية في القدس.
وقالت : "إن قرارات أردان استعمارية عنصرية بامتياز وانتهاك جسيم للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وقرارات الأمم المتحدة التي تنص على أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، وعليه فإن وجود الاحتلال ومؤسسات دولته بما فيها وزارة أردان وزمرته هو الإرهاب بعينه..مؤكدة أن لا أحد في العالم يعترف بالسيادة والقانون الإسرائيلي على القدس كما يدعي المستعمر أردان.
وطالبت المجتمع الدولي بسرعة توفير الحماية للمواطن الفلسطيني المقدسي من إرهاب دولة الاحتلال ووزرائها ومؤسساتها وأذرعها .. داعية إلى سرعة العمل من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقا لبروتوكولات واتفاقيات جنيف والقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار "متحدون من أجل السلام" لتوفير سبل الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل من جبروت الاحتلال الاسرائيلي وارهابه.
وفي الختام..قالت الخارجية :"إننا نجدد رفضنا لمحاولة أردان إلصاق تهمة الإرهاب بالشعب الفلسطيني وبوجودنا على أرض وطننا، وعليه ستأخذ أردان وقراراته للمحاكم الدولية لمحاسبته على قراراته العنصرية، فلا يجب إعطاؤه الشعور بالتفوق وأنه فوق المحاسبة والنجاح في وصم الشعب الفلسطيني بالإرهاب لمجرد وجوده في العاصمة المحتلة".