كانت المشكلة الأبرز للأهالي خلال الأشهر الماضية هي انقطاع مياه الشرب النظيفة بشكل دائم، موجهين نداءا إلى المسئولين بأن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، ما جعل الأهالي يلجأون للمياه الجوفية للتغلب على نقص مياه الشرب النقية، إلا أن اختلاط المياه الجوفية بالصرف الصحي وتلوثها كان يزيد الأزمة.

ويمثل عدم وجود شبكات للصرف الصحي بالقرية مشكلة أخرى، حيث أثرت مياه الصرف الصحي على المنازل والجدران وأغرقت البيوت، إلى جانب المياه الجوفية التي تؤثر أيضا على المباني، ما هدد الأهالي بانهيار المنازل في أي وقت، ووجهوا استغاثات عديدة في هذا الشأن للمسئولين ومحافظ بني سويف.

وبعد أن انطلقت مبادرة حياة كريمة، كانت قرى بني سويف الأكثر احتياجا في نطاق عمل المبادرة، حيث تكاتفت مؤسسات الدولة والمجتمع المدني للنهوض بأوضاع قرى المحافظة، فتم اختيار 20 قرية من القرى الأكثر احتياجا لتطوير مستوى الخدمات بها، مع توفير 17 مليونا و500 ألف جنيه للبدء في 5 قرى منها، حسبما أكد المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف.

كما شهدت بني سويف افتتاح مشروعات خدمية بقيمة 100 مليون جنيه، تخدم أهالي القرى في قطاعات الصحة والتعليم والصرف الصحي ومياه الشرب وغيرها، بجانب أنه تم تنفيذ الخطة الاستثمارية للمحافظة للعام المالي 2019/2018 بنسبة 100% باعتمادات تجاوزت 650 مليون جنيه، والتي شملت تنفيذ عدد كبير من المشروعات الخدمية ودعم المرافق العامة.

كما تم افتتاح 11 منفذ بيع وإتاحتها للشباب القروي ودعمهم من خلال قروض من إدارة بناء وتنمية القرية بالمحافظة، وذلك ضمن خطة لإقامة منافذ لبيع السلع الأساسية بسعر الجملة على مستوى 40 مجلسا قرويا، وذلك يحقق فائدتين رئيسيتين وهما: توفير فرص عمل للشباب، وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين في القرى الأكثر احتياجاً.

كما استهدفت المبادرة توفير مصادر دخل للأسر الأكثر احتياجا والمعيلات سواء بمشروع صغير أو استخراج فيزا صرف معاش تضامن وتكافل وكرامة، بالإضافة إلى تطوير المنازل، وتقديم  الرعاية الصحية، حيث تم توزيع أكشاك شاملة البضائع لعدد من أهالي قرى المحافظة ومن بينها قرية البرانقة.