حثت الصين الولايات المتحدة الأمريكية مجددا اليوم الجمعة على الالتزام بالقانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، والتوقف فورا عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين.

جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ" اليوم، تعليقا على انتقاد متحدثة الخارجية الأمريكية لبث صورة تظهر رئيسة الوحدة السياسية في القنصلية الأمريكية في هونج كونج "جولي إيديه" مع منظمي الاحتجاجات هناك.

وقالت يينغ "من المؤكد أن التدخل الأمريكي المتكرر في شؤون هونج كونج سيواجه معارضة قوية وغضبا شديدا من جميع الشعب الصيني، بما في ذلك المواطنون الصينيون في هونج كونج. يجب على المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أولا وقبل كل شيء التفكير في كلماتها بدلا من انتقاد وتشويه الحكومة الصينية باستخدام تقارير وسائل إعلامية كذريعة لذلك".

واعتبرت يينغ أن متحدثة الخارجية الأمريكية "تحاول فقط تحويل اللوم لبلادها عن طريق إساءة تفسير الحقيقة بشكل متعمد، واستخدام بث وسائل إعلامية صورة المسؤولة الأمريكية ذريعة للتغطية على التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للصين".

وأضافت يينغ أن "متحدثة الخارجية الأمريكية ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك باعتبار التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين عملا روتينيا للدبلوماسيين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم، بل وتشيد بهذه الممارسات. كيف يمكن للعالم أن يتمتع بالسلام في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بذلك؟"

وتابعت يينغ "هونج كونج منطقة صينية. ولا يمكن إهانة الشعب الصيني أو ترويعه. ونحث الولايات المتحدة على الالتزام بالقانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والتوقف فورا عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين".

وكان مكتب وزارة الخارجية الصينية لدى هونج كونج استدعى أمس بشكل عاجل كبار مسؤولي القنصلية العامة الأمريكية لدى هونج كونج للإعراب عن الاحتجاج الرسمي والاستياء الشديد والمعارضة الحازمة حول لقاء مسؤولين في القنصلية العامة الأمريكية مع زعماء المنظمات المؤيدة لـ"استقلال هونج كونج"، ومطالبة الجانب الأمريكي تقديم توضيحات بهذا الشأن.