رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
سعيد أبو علي: الأقصى في خطر حقيقي يستدعي وقفة عربية ودولية حازمة
أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي، أن التخطيط والاستعدادات الاسرائيلية الجارية لاقتحام الاقصى تشكل تهديدا حقيقيا للحرم القدسي وتحتم ضرورة إتخاذ مواقف عربية وإسلامية ودولية أشد حزما وصلابة لمجابهة خطورة الموقف والتهديد الاسرائيلي الوشيك والمتمثل بقرار واستعداد الجماعات المتطرفة والمستوطنين اقتحام باحات الحرم وتدنيس الاقصى يوم غد الأحد والذي يصادف أول أيام الأضحى المبارك بحماية الشرطة وجيش الاحتلال بذريعة ذكرى ما يسمى " خراب الهيكل" .
وقال الدكتور أبو علي في تصريح له اليوم السبت، إنه في ظل ما يتعرض له الحرم القدسي من تهديدات في الأيام الاخيرة وما تتعرض له القدس من إستيطان، وتهويد متواصل ومكثف، وآخره كان دعوة المستوطنين لاقتحام الاقصى أول أيام العيد، مشيرا إن ذلك التحدي الصعب لمشاعر المسلمين في المكان والزمان والعدوان على حقوقهم ومقدساتهم وفِي مقدمتهم الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية كافة يمثل تحديا لإرادة المجتمع الدولي بأسره وإنتهاكا لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مما يستدعي إتخاذ التدابير اللازمة لمنعه والتصدي له.
وقال الأمين العام المساعد، أن الجامعة العربية تدين بشدة هذه الممارسات الاسرائيلية والعدوانية المستهترة بالقانون والقيم الإنسانية، مضيفا أن تلك الممارسات المعبرة عن الإرهاب الرسمي المنظم والتي لا شك في كونها جرائم تتطلب المسائلة، محذرا من تداعيات هذه السياسة والممارسات الاسرائيلية خاصة التي تستهدف القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة وإشعالها بفتيل الحرب الدينية .
وأكد الامين العام المساعد، على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ازاء هذا التهديد المستمر والمتصاعد وما يتركه هذا الاستخفاف الاسرائيلي لمبادئ القانون الدولي وهذا الصلف والتحدي لإرادة المجتمع الدولي من نتائج، وإذ تعبر الأمانة العامة للجامعة العربية عن اعتزازها بنضال وصمود المقدسيين والفلسطينيين في دفاعهم البطولي عن القدس والمقدسات، مؤكدة على استمرار الدعم العربي لهذا الصمود .
كما أدان الأمين العام المساعد، زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي "نتنياهو" إلى رام الله وذلك لتأسيس 650 وحدة إستيطانية جديدة وليضع بنفسه حجر الأساس لإنشاء الوحدات الاستيطانية الجديدة وذلك إستمرار لمنهج تقويض السلطة وحل الدولتين وكل فرص وإمكانات تحقيق السلام.