يوم انتصرت مصر.. 6 سنوات شاهدة على عنف الجماعة الإرهابية ضد الشعب المصري
لمدة 47 يوما
بالتحديد استمر خلالها اعتصام الإخوان بميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة
بالجيزة، الذي تحل غدا ذكرى فضهما، ورغم مرور 6 أعوام على الفض تظل تلك الفترة وما
قبلها وما بعدها شاهدة على إرهاب الجماعة ضد الشعب المصري، حيث ارتكبت كافة أعمال
العنف والتحريض والتهديد والوعيد للمصريين الذين تصدوا بإرادتهم لمخططات الجماعة وعزلوها
عن حكم البلاد بعد أن كادت تسقط في براثن العنف والتطرف والاقتتال الداخلي.
وارتكبت
الجماعة كافة أشكال العنف ضد الشعب المصري سواء رجال الجيش والشرطة أو المدنيين،
فكان أول شهيد في فض اعتصام رابعة هو النقيب شادي
مجدي ضابط العمليات الخاصة، الذي سقط بطلقات نارية من المعتصمين بعد ساعة من دعوة الأمن لخروجهم عبر
ممرات آمنة، وأسفر الاعتصام عن استشهاد 8 و156 مصاباً من الشرطة.
قبل
الاعتصام
وقعت أحداث المقطم يوم 22 مارس
2013 أمام المقر العام لجماعة الإخوان بمنطقة المقطم نتيجة اشتباكات بين متظاهرين
وأفراد من جماعة الإخوان، لاستخدامهم العنف ضد المتظاهرين، كما استخدموا مسجد بلال
بالمقطم كمكان لاحتجاز المتظاهرين والاعتداء عليهم وتعذيبهم، بعدما دعت القوى
السياسية والمدنية إلى تظاهرات أمام مكتب الجماعة بالمقطم فيما عرف بجمعة رد
الكرامة وذلك للتنديد بالاعتداءات على الصحفيين والنشطاء.
بين السرايات
وشهدت منطقة بين السرايات القريبة
من جامعة القاهرة، واحدة من معارك العنف الأهلي، على خلفية الخطاب الذي أذاعه
"مرسي" في 2 يوليو 2013، مما تسبب نزول أنصار الإخوان إلى الشوارع
واشتباكهم مع الأهالي في منطقة بين السرايات والكيت كات، وأسفرت عن مقتل 19 مصريًا
وإصابة 200 شخص آخرين، كان آخرهم الشهيد ساطع النعماني الذي وافته المنية نوفمبر
الماضي.
الحرس الجمهوري
أما أحداث الحرس الجمهوري، فكانت
أولى الأحداث الإرهابية التي قامت بها الجماعة عقب الإطاحة بـ "مرسي"،
حيث قامت مجموعات كبيرة في فجر يوم 8 يوليو 2013، بمحاولة اقتحام مبنى دار الحرس
الجمهوري زعمًا أن "مرسي" بداخل المبنى وسيتم الإفراج عنه بالهجوم على
قوات الأمن وخروجه.
مذبحة كرداسة
شهدت العديد من المحافظات أعمال عنف
استهدفت أقسام الشرطة وبعض الكنائس، ولعل الواقعة الأبرز كانت اقتحام قسم شرطة كرداسة،
في 14 أغسطس يوم الفض ذاته، وهى العملية التى استخدم فيها إرهابيون أسلحة آر بى جى
وبنادق آلية، وهاجموا ضباط وأفراد القسم، وأشعلوا فيه النيران وقتلوا لواءى شرطة وضابطا
برتبة عقيد ونقيبين و7 آخرين من الأمناء والأفراد، سبقه سحل وتعذيب وتقطيع بالسنج والأسلحة
البيضاء ثم قتل بالرصاص.
وقامت قوات الجيش والشرطة باقتحام
كرداسة فيما بعد، لتطهيرها من الإرهاب والقبض على مرتكبي المذبحة.
اتهامات بالقتل العمد لمعتصمي
رابعة
وأسندت النيابة العامة إلى
المتهمين أنهم خلال الفترة من 21 يونيو 2013 وحتى 14 أغسطس من ذات العام، ارتكبوا
جرائم تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية وقطع الطرق، وتقييد
حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة
المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.
كما تضمنت قائمة الاتهامات المسندة إلى المتهمين
تخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة، وتنفيذًا
لأغراض إرهابية، وحيازة وإحراز المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر والأسلحة
البيضاء والأدوات التي تستعمل في الاعتداء على الأشخاص.
وكشفت التحقيقات، من خلال شهادات
العديد من قاطني محيط التجمهر المسلح ومسئولي أجهزة الدولة وقوات الشرطة، أن
المتهمين من جماعة الإخوان الإرهابية، نظموا ذلك الاعتصام المسلح وسيروا منه
مسيرات مسلحة لأماكن عدة هاجمت المواطنين الآمنين في أحداث مروعة، ووضعوا المتاريس
وفتشوا سكان العقارات الكائنة بمحيط تجمهرهم، وقبضوا على بعض المواطنين واحتجزوهم
داخل خيام وغرف أعدوها وعذبوهم.
مذبحة رفح الثانية
وبعد
الاعتصام بأيام، نفذ الإرهابيون مذبحة رفح الثانية
في 19 أغسطس 2013 بشمال سيناء، أسقطوا فيها 25 شهيداً من مجندي القوات المسلحة
رمياً بالرصاص، كانوا يستقلون حافلتين في طريقهم لتسلم شهادات إنهاء خدمتهم
العسكرية، قاد عملية الهجوم علي المجندين مجموعة من المسلحين أبرزهم عادل حبارة،
الذي نفذ فيه حكم الإعدام 15 ديسمبر 2016، بعد 3 أعوام من المحاكمة.
اغتيال النائب العام
ومن الحوادث البارزة في سجل
الجماعة الإرهابية الأسود، اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، الذي اغتالته
أيدي الجماعة الإرهابية في 29 يونيو 2015، بسيارة ملغومة، وهو على بعد 200 متر من
منزله، حيث كان قد بدأ التحرك بموكبه الخاص.
وفي 11 أغسطس 2016، تبنت حركة حسم،
محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق.
وفي أكتوبر 2016، أعلن تنظيم داعش
الإرهابي، مسؤوليته عن اغتيال العميد في الجيش المصري هشام شاهين قرب منزله في
شارع الأزهر بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء.
حادث معهد الأورام
واستمرارا لسجل الجماعة الإرهابي،
شهد محيط معهد الأورام بكورنيش النيل تفجيرا لسيارة مفخخة أدى لوفاة 20 شخصا
وإصابة 47 آخرين، وهو التفجير الذي كشف التحقيقات وقوف حركة حسم الإرهابية
والمنبثقة من عباءة تنظيم الإخوان وراؤه، إنه عقب إجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات
وتحليلها بمعرفة قطاع الأمن الوطني جرى تحديد منفذ الحادث، حيث تبين أنه، عبد الرحمن
خالد محمود عبد الرحمن، عضو حركة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي،
واسمه الحركي "معتصم"، لهارب من الأمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا
الإرهابية لعام 2018 المعروفة بـ"طلائع حسم".