وثقت الأمم المتحدة وقوع أكثر من 500 قتيل مدني منذ بداية مايو فقط، مشيرةً إلى أن معظم هذه الوفيات كانت نتيجة لحملة قاسية من الغارات الجوية قادتها الحكومة السورية وحلفاؤها، حسبما جاء في بيان صحفي أصدره نائب المنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية مارك كتس.

وقال المسؤول الأممي، في بيانه: إن "العاملين في المجال الإنساني وعمال الإنقاذ يخاطرون بحياتهم كل يوم لمساعدة المدنيين المحاصرين في هذه المنطقة"، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في معرة حرمة جنوب إدلب وأسفر عن مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني وعامل إنقاذ واحد، معرباً عن إدانته لهذا الهجوم الأخير، وجميع الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية، بأقوى العبارات.

وأورد البيان وقوع سلسلة من الغارات الجوية بالأمس في منطقة معرة حرمة جنوب إدلب أسفرت عن مقتل اثنين آخرين من العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم أحد المسعفين وسائق سيارة إسعاف، وقد دمرت سيارة الإسعاف بالكامل كما قتل عامل إنقاذ.

وأوضح نائب منسق الشؤون الإنسانية، أن الهجوم يبرز مجددا الرعب الذي يحدث في إدلب وشمال حماة، حيث لا يزال ثلاثة ملايين مدني محاصرين وما زال العاملون في المجال الإنساني والطاقم الطبي وعمال الإنقاذ يدفعون أرواحهم ثمنا لجهودهم في مساعدة الآخرين.