يعاني أهالي قريتي "كفر حلاوة" و"البراميل" بمركز أطفيح في محافظة الجيزة، من تدهور الخدمات وتردي المعيشة، فأغلب المنازل داخل القريتين كـ"العشش" تظلها أسقف من الخشب والأكياس البلاستيك لحمايتها من أمطار الشتاء، والشمس الحارقة في فصل الصيف، إضافة إلى تفشي الأمراض نتيجة القمامة المنتشرة في جميع أرجاء القرية.

وصنفت القريتان ضمن الـ 100 قرية الأكثر احتياجا، وفقا للإحصائية التي أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي، لذلك شملتها مبادرة "حياة كريمة" التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى توصيل الدعم إلى كافة مستحقيه، وبناء حياة تليق بالمواطن المصري.

ويعاني أهالي قريتي أطفيع من ارتفاع كثافة الطلاب داخل الفصول، الأمر الذي يتطلب بناء مدارس جديدة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، حسبما أكد أهالي القرية في تقارير صحفية، مطالبين بضرورة إنشاء مركز رياضي وثقافي، ومشروعات إسكان، وضرورة انتظام عمليات ري الأراضي الزراعية.

وأكد الأهالي أن "كفر حلاوة" و"البراميل"، لا يوجد بهما إلا وحدة صحية واحدة لا تحتوي على طاقم طبي أو تمريض، أما بالنسبة للحياة الاجتماعية، فالمنازل آيلة للسقوط نظرا لتسرب مياه الصرف الصحي أسفل المنازل، ولا يوجد بالقرية مشاريع صغيرة أو متوسطة تساعد الشباب على العمل، لذا اتجه الشباب إلى محافظات الوجه البحري والدلتا "القاهرة والإسكندرية"؛ للبحث عن مصدر رزق يساعدهم في توفير احتياجاتهم الأساسية.

تأتي مبادرة "حياة كريمة" التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتطوير القرى الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية، لتنقذ القرى الأكثر احتياجًا، بعد أن وهبت لها المبادرة الأمل فى التخلص من الفقر والجهل والمرض الذى يلازمها منذ عقود.

وكانت البيانات التى أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي، رصدت 100 قرية تحت خط الفقر فى جميع محافظات مصر، وتتضمن بيانات تفصيلية لأكثر من 32 مليون مواطن، وتغطي الاحتياجات المادية والحالة الصحية ومستوى التعليم والدخل والتشغيل في إطار ما يعرف بخرائط الفقر متعدد الأبعاد.