أطلقت كازاخستان سراح ناشط حقوقي كان مهددا بالسجن لسبع سنوات في حال ادانته بالتهم الموجهة اليه والمتعلقة بمعارضته للصين المجاورة، في خطوة غير متوقعة مع تصاعد الضغوط الدولية بشأن قضيته.
وقال سيريكجان بيلاش الذي كان ينشط دفاعا عن أقلية المسلمين الاويجور في أقليم شينجيانج الصيني انه أبرم اتفاقا مع المحكمة التي أطلقت سراحه مقابل وقف نشاطه الحقوقي.
وأضاف في مطعم حيث كان يحتفل مع أسرته ونحو 40 من أنصاره "كان علي أن أنهي نشاطي الحقوقي ضد الصين. إما أن افعل هذا أو أقضي سبع سنوات في السجن. لم يكن لدي أي خيار".
ووافق بيلاش على الإقرار بالذنب بتهمة التحريض العرقي الناجمة عن دعوته إلى "جهاد المعلومات" ضد السلطات الصينية بشأن سياساتها في شينجيانج.
وأشار ايضا الى انه لن يكون قادرا على مغادرة مدينة ألماتي، أكبر مدن كازاخستان، للأشهر الثلاثة القادمة وفقا لشروط الاتفاق.
وأنهى إطلاق سراح بيلاش ليلة مثيرة عاشتها ألماتي، حيث تجمع نحو 200 شخص من أنصاره حول المحكمة التي تنظر في قضيته وهم يهتفون من أجل حريته.
وكانت محاميته ايمان عمروفا قد نبهت قبيل المساء الى انها غير قادرة على الاتصال بموكلها الذي سبقها في الوصول الى المحكمة واقتادته السلطات على الفور.
ورفضت عمروفا التوقيع على الاتفاق الذي توصل اليه بيلاش مع المحكمة لاصرارها على براءته، ما أجبر المحكمة على البحث عن محام آخر.
وقال عمروفا "أرفض وضع اسمي على أي اتفاق تم توقيعه تحت الضغط".
وأرجع مراقبون اعتقال بيلاش الى ضغوط مارستها بكين على جارتها كازاخستان.
وأجبر الحزب الشيوعي في شينجيانج نحو مليون من الأويجور وغيرهم من الأقليات المسلمة على الانخراط في "مراكز تعليم مهني" أشارت تقارير عدة الى انها ليست سوى معسكرات اعتقال.
وتعتبر عرقية الكازاخ ثاني أكبر مجموعة تركستانية في شينجيانج بعد الأويجور ويبلغ عدد أفرادها 1,5 مليون نسمة.
واستخدم الكازاخستانيون جمعية "أتا-جورت" غير الرسمية التي أسسها بيلاش من أجل مناشدة حكومتهم للضغط على الصين بهدف إطلاق سراح أقربائهم في شينجيانج.
وزعمت وزارة الخارجية الكازاخستانية العام الماضي أن الصين سمحت ل2500 من الكازاخ بمغادرة البلاد ودخول كازاخستان، لكنها رفضت اعطاء مزيد من المعلومات.