وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي كلامه إلى محمد عبدالحي محمود رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية قائلا "مش عارف الكلمة دي يا محمد أقولها ولا مقولهاش بس أنا هقولها ..محمد يا عبدالحي أنت بتقبض كام ؟ رد قائلا : أقبض 14 ألفا و200 جنيه ، هل تعلمون أن محمد عبدالحي لم يغمض عينيه في مشروع مثل هذا يمكن أن تتراوح عائداته يوميا ما بين 10 ملايين إلى 12 مليون جنيه .. نحن نتكلم على عشرات وقد تصل إلى مئات المليارات من الجنيهات في هذه المشاريع.
وقال : سألته في يوم أين تسكن ، أجابني أسكن في مكان بعيد ، فقلت له هذا يعني أنك تركب عربية الجيش ؟.. يجب أن تنتبه أن عربية الجيش من سكنك إلى الشركة ستقطع مسافة تبلغ 40 كيلومترا ذهابا ومثلها إيابا (80 كيلو) أجابني نعم ، قلت له وكم تستهلك يوميا من البنزين وأيضا على مدار سنة ، طلبت منه أن يبحث عن سكن قريب فأجابني بأنه لا يوجد لدي سوى الشقة التي يعيش فيها ، قلت له قم ببيعها .. ممكن أحد من الأشخاص الذين يستمعون لي يقل : اعطيه مليونا أو فيلا أو شقة يعيش فيها ، إلا أنني أجيبه هل تعرف كم تبلغ مرتباتهم؟".
وأضاف : "أوجه كلامي هذا للمصريين ، يجب أن تعلموا جيدا أنه لا يستطيع أحد أن يأخذ أموالا ويضعها في جيبه ، لا والله ، بداية من شخصي أنا لغاية أي حد ، لا يمكننا أخذ جنيه واحد ، ومن يعمل ذلك لا مكان له بيننا ، أقول الكلام هذا لمحمد وأرجو منه ألا يتألم بسبب كلامي هذا ، أنا أقدرك وكل زملائك لما تقومون به ، أنا أردت أن أوضح للجميع أن هؤلاء الأشخاص ليسوا كآخرين يمكنهم أن يعملوا في أماكن أخرى بمرتبات تتراوح ما بين 100 ألف إلى 200 ألف جنيه"..مشددا على أن الحد الأقصى لا يتماشى مع إقامة هذه المشروعات الضخمة.
وتابع : "إن ما نسعى إليه ليس الأموال وإنما عز مصر ، المقابل الذي نحصل عليه جميعنا هو عز وشرف مصر وكرامتها وكبريائها بين الدول لتكون في مكانها الحقيقي".. مشيرا إلى أن شهيد الجيش والشرطة لم يأخذ معه إلا الكرامة ؛ خاصة وأنه ترك أولاده وزوجته وراءه.
وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة التنسيق مع القطاعات الأخرى لكي يحصل التناغم بين جميع الأطراف .. موجها الشكر لكل القائمين على المشروع.
وفي نهاية كلمة الرئيس السيسي، قام اللواء محمد عبد الحي محمود رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية بتقديم المصحف الشريف له "هدية".