وجهت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية اليوم الاثنين، انتقادات لاذعة لسياسي كوري جنوبي كبير لانتقاده إطلاق بيونجيانج الأخير للمقذوفات .
ووصفت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية في مقال مكتوب النائب البرلماني "بارك جي-وون" بـ"الصعلوك الحقير" في انتقاد نادر للمشرع المخضرم الذي لعب دورا كبيرا في تحضير أول قمة بين الكوريتين على الإطلاق في عام 2000.
وسبق أن انتقد "بارك" كوريا الشمالية يوم السبت الماضي على حسابه الشخصي بالتوتير لإطلاقها مقذوفات من بلدة قريبة من مسقط رأس "جونج جو-يونج" مؤسس مجموعة هيونداي والذي قاد مشاريع التعاون الاقتصادي بين الكوريتين.
وقال المشرع أيضا إنه في حال استمر الشمال في السخرية من الرئيس مون فذلك سيعد إثباتا لهمجيته، مشيرا إلى البيان شديد اللهجة حول العلاقات بين الكوريتين والذي أصدرته كوريا الشمالية يوم الجمعة الماضي.
وقالت الوكالة "دع الكلب ينبح. هذا هو التعبير المناسب لتصرف السياسي الكوري الجنوبي الأحمق. يدعي بأنه رمز لعهد الـ"15 من يوليو"، وهو لا يتفوه سوى بالتفاهات."
وأضافت "بارك بالفعل رجل صعلوك وحقير من وجه النظر الأخلاقية. تصنع الدلال أمام بيونجيانج في عهد الـ"15 من يوليو" وتمكن من تعزيز العلاقات مع الشمال واستخدمها كذريعة لطموحه السياسي، ولكن تصرفات الحالية لا توحي بأي نوع من العرفان. إنه بالفعل كلب حقير."
يذكر أن "بارك" رافق الرئيس الكوري السابق "كيم داي-جونج" في رحلته إلى الشمال بصفته كبير معاوني الرئيس وذلك لعقد أول قمة بين الكوريتين مع "كيم جونج-إيل" الزعيم الكوري الشمالي آنذاك. تبنى الزعيمان في الـ15 من يوليو الإعلان المشترك والذي يؤكد على المصالحة بين الكوريتين.
ومن المعروف أن "بارك" حافظ على علاقته الجيدة مع كوريا الشمالية منذ ذلك الوقت. وكان أحد القلائل الذين قابلوا "كيم يو-جونج" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، في القرية الحدودية بانمونجوم حينما حضرت لتقديم التعازي في وفاة زوجة الرئيس الراحل "كيم داي-جونج" في شهر يونيو الماضي.
يذكر أن كوريا الشمالية أطلقت يوم الجمعة الماضي مقذوفات من بلده "تونج-تشون" الواقعة على السواحل الشرقية للبلاد بإقليم كانج-وون باتجاه بحر الشرق، ويعد الإطلاق الـ السادس من نوعه منذ أواخر شهر يوليو الماضي. ويعتقد أن المقذوفات صورايخ باليستية قصيرة المدى، بيد أن الشمال زعمت في وقت لاحق أنها اختبرت "سلاحا جديدا" بدون تقديم المزيد من التفاصيل.
وفي نفس اليوم، صرح المتحدث باسم لجنة الشمال لإعادة التوحيد السلمي للبلاد في بيان، قائلا إن بيونجيانج ليس لديها أي نية للتحدث مع كوريا الجنوبية مجددا. ووصف تطلع الجنوب للحوار أثناء قيامه بالمناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، بالأوهام.
كما وصف المتحدث الرئيس مون "بالكوميديان" الذي "يقرأ ما كتبه له معاونيه،" وندد بخطاب الرئيس قائلا إنه "خطاب تذكاري أحمق" مليئا بـ"الاقتباسات العاطفية للشعارات."